"لم أكن أحبه"، ثلاث كلمات كانت كافية ليبرر فيها اللاعب التركي جوهور توكتاش قتل ابنه البالغ من العمر خمس سنوات، بعدما كتم أنفاسه بوسادة، ثم زعم أنه توفي بسبب إصابته بفيروس "كورونا" المستجد.

تعود القصة إلى الشهر الماضي، عندما أُعلنت وفاة الطفل لأسباب طبيعية، حيث اصطحب توكتاش (33 عاما) ابنه قاسم إلى أحد المستشفيات في 23 من الشهر الماضي وهو يعاني من سعال وارتفاع حرارة، فدخل الاثنان الحجر الصحي لاشتباه في إصابتهما بكورونا.

وفي اليوم نفسه، نادى توكتاش الأطباء لغرفته مدعيا أن الولد يعاني من صعوبات في التنفس، فنُقل على وجه السرعة إلى العناية المركزة لكنه توفي لاحقا وحُمّل الفيروس مسؤولية وفاة الطفل الذي دفنه والده مباشرة.

وقبل أيام فجّر توكتاش مفاجأة باعترافه أنه خنق ولده بوسادة، وبعد تسليم نفسه للشرطة كانت اعترافاته صادمة خاصة عن سبب قتله ولده.

وقال توكتاش "كتمت أنفاسه لمدة 15 دقيقة عندما كان مستلقيا على السرير، ولم أنزع الوسادة رغم أنه كان يعاني، وعندما تأكدت أنه لم يعد يتحرك رفعت الوسادة، وبعدها ناديت الأطباء لأبعد أي شبهة عني".

وأضاف "لم أحب ولدي الصغير منذ ولادته، لا أعرف لماذا؟ السبب الوحيد لقتلي ولدي هو هذا، أنا لا أعاني من مشاكل عقلية".

وأوضح الوالد القاتل أنه سلم نفسه لشعوره بالندم على ما ارتكبه، ولاحقا استخرجت جثة الطفل لإجراء تشريح جديد لها.

وكان لافتا أنه بعدما دفن توكتاش نجله قاسم، نشر صورة على حسابه في فيسبوك للقبر وأرفقها بتعليق "لا تعتمد على العالم".

يذكر أن توكتاش يلعب مع فريق في دوري الدرجة الخامسة بتركيا، ولعب موسما واحدا مع أحد فرق الدوري التركي الممتاز موسم 2008-2009.

المصدر : وكالات