عقبت حركة "حماس" بغزة، في بيان نشرته اليوم الأربعاء، على الإعلان عن عقد لقاء قيادي في رام الله يوم السبت 16 مايو 2020م، وما ورد من تصريحات عن دعوتها لحضور الاجتماع.
وأكد بيان الحركة، أن المخططات الإسرائيلية لضم مناطق واسعة في الضفة الغربية حدث بالغ الخطورة، ويأتي في سياق متصل من السياسات الإسرائيلية والأمريكية، كالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتال، وصفقة القرن، وسياسات الاستيطان الإجرامية وغيرها.
وقالت الحركة: ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية الرسمية لم تكن على مستوى الحدث في مواجهة ضم القدس، وصفقة القرن، ومع الأسف كان الموقف الفلسطيني الرسمي ضعيفاً جداً في تطبيقاته العملية، وهو ما شجع الاحتلال على المضي في سياساته.
وتابعت أن تكرار مواجهة هذا المشروع التصفوي للقضية بالأدوات والآليات نفسها، هو تضييع وهدر لطاقات شعبنا، وتشجيع إضافي للاحتلال.
وأكدت أنها ترى أن مواجهة هذا المشروع عبر لقاء في رام الله، لا تستطيع "حماس" ولا فصائل المقاومة المشاركة الحقيقية فيه، "هو ذر للرماد في العيون، وتضييع لوقت ثمين تتم فيه حياكة المؤامرة على شعبنا، وتكرار لتجارب ثبت فشلها".
ودعت الرئيس، إلى دعوة الإطار القيادي على مستوى الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية إلى لقاء عاجل بالآلية المناسبة للظروف المستجدة، يتم فيه الاتفاق على استراتيجية وطنية فاعلة للتصدي لخطة الضم، وللمشروع الإسرائيلي الأمريكي في ظل حالة من الضعف، والتراجع الإقليمي والدولي.
وأضافت "نحن نثق بالله، ثم بشعبنا ومقاومتنا أننا قادرون على إفشال هذه المشاريع، إذا نجحنا أولاً في توحيد مواقفنا، والاتفاق على رؤية واستراتيجية لمجابهة الاحتلال، بما يؤدي إلى تحرك كل القوى المخلصة، والصادقة على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي لمساندة شعبنا لنيل حقوقه".
وبناءًا على ذلك، فإن "حماس" لن تشارك في اللقاء، وتؤكد جهوزيتها للمشاركة في كل لقاء جدي وقادر على إحداث التغيير المطلوب، علماً أنه لم توجه لقيادة الحركة دعوة رسمية لهذا اللقاءـ كما جاء.
المصدر : الوطنية