رحبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء بأي جهد دولي من أجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشرط " تبني الحقوق الفلسطينية كاملة". وتعمل فرنسا وفق صحيفة هآرتس، على بلورة صيغة قرار لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، ستقدمها لمجلس الأمن خلال 12 يوما، وفقا لأقوال برلمانيين فرنسيين. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، إن القيادة الفلسطينية ترحب بأي تحرك سواء في مجلس الأمن وغيره، يؤمن حقوق الشعب الفلسطيني كاملة في "عودة اللاجئين وتقرير المصير ودولة فلسطينية عاصمتها القدس". وحول نية الرئيس محمود عباس العودة مجددا إلى مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أكد أبو يوسف ل "الوطينـة"، أن موعد ذلك لم يحدد بعد، مضيفا أن القرار سيكون بالتنسيق مع الدولة العربية. من جهته، قال رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله، إن السلطة الفلسطينية تتواصل مع فرنسا بخصوص مشروع القرار الأممي، متوقعا عدم تقديمه لمجلس الأمن من دون الرجوع للقيادة الفلسطينية. وقال عبد الله في اتصال هاتفي مع الوطنيـة إن القيادة ترحب بأي جهد دولي يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية، ولكن يجب أن يكون في "الاتجاه الصحيح". وقالت صحيفة هآرتس في عددها الصادر الأربعاء نقلا عن البرلمانيين، "إنه في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية، لاحت نافذة أمل لتجنيد الولايات المتحدة لمحاولة إضافية لتحقيق السلام في الشرق الاوسط". واشارت الصحيفة إلى أن الصيغة تحدد أن تكون حدود العام 67، هي أساس المفاوضات حول الحدود الجديدة، كما أن الاقتراح يتيح المجال للحديث عن تبادل للأراضي، في حين ستكون القدس عاصمة للدولتين، فيما تدعو صيغة القرار الى البحث عن "حل منطقي" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وعلى الرغم من أن الصيغة الحالية لن تكون مختلفة جوهريا عن الصيغ السابقة التي تم التقدم بها من أجل تجديد المفاوضات بين الطرفين، إلا أن فرنسا تأمل هذه المرة أن تنجح في منع الولايات المتحدة من استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الامن، بسبب إحباطها المتزايد من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووفقا للصحيفة، فقد امتدح الدبلوماسيون الفرنسيون الملاحظات الأميركية بعد فوز نتنياهو مجددا في الانتخابات الإسرائيلية حول حديثه ضد الدولة الفلسطينية، مشيرين "الى أن ذلك قد يشكل دلالة على توجه جديد للولايات المتحدة". وقال مسؤول فرنسي آخر للصحيفة، "إن فرنسا تعمل مع الولايات المتحدة من أجل منح غطاء للجهد الجديد لتحقيق السلام"، مضيفا أن باريس تبحث عن دعم دول غربية إضافية وكذلك دولا عربية للجهد الجديد.

المصدر :