قالت وزارة البترول المصرية أمس الجمعة إنه تقرر خفض أسعار البنزين بمقدار 25 قرشا (1.6 سنت أميركي) فقط، مخالفة توقعات المحللين، وسط انهيار حاد لأسعار النفط العالمية.
وبحسب البيان، خفضت مصر سعر البنزين 95 أوكتان إلى 8.50 جنيهات للتر من 8.75 جنيهات، بنسبة تراجع 2.8%، والبنزين 92 إلى 7.50 جنيهات من 7.75 جنيهات، بنسبة تراجع 3.2%.
وخفضت سعر البنزين 80 أوكتان الأقل جودة إلى 6.25 جنيهات من 6.5 جنيهات، بنسبة انخفاض 3.8%.
وبررت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية قرارها بضرورة "تجنيب جزء من الوفر المحقق من خفض التكلفة لمواجهة الارتفاع المتوقع في التكلفة خلال الفترة المقبلة، وكذلك مواجهة زيادة أعباء مواجهة تبعات أزمة كورونا".
وقالت إن ذلك يأتي "في ضوء الظروف الاستثنائية غير المسبوقة التى تمر بها أسواق النفط العالمية وكذلك الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية نتيجة أزمة فيروس كورونا المستجد، ومع توقع عدم استمرار الانخفاض الحاد في الأسعار العالمية للنفط".
وخفضت الحكومة أسعار المازوت للصناعة إلى 3900 جنيه للطن من 4250 جنيها.
وقالت رئيسة قسم البحوث في بنك الاستثمار "فاروس" رضوى السويفي إن "الحكومة تحاول تفادي الاحتياج لرفع الأسعار مرة أخرى عند عودة أسعار البترول العالمية للارتفاع، وذلك لتفادي أي موجات تضخمية ناتجة عن زيادة أسعار المواد البترولية".
وكانت التوقعات تشير إلى خفض 10% أو أكثر في ظل تهاوي أسعار النفط العالمية، وسط انحدار حاد للطلب جراء جائحة فيروس كورونا وحرب أسعار دارت على مدار شهر تقريبا بين روسيا والسعودية.
وفقد خاما القياس العالميان (برنت والخام الأميركي) نحو ثلثي قيمتهما منذ بداية السنة الحالية.
وتجتمع لجنة التسعير كل ثلاثة أشهر، وتأخذ في الاعتبار أسعار الطاقة العالمية وسعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار وعوامل أخرى.
المصدر : وكالات