أكد وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش، مساء اليوم الإثنين، إن وزارته في طليعة مشهد الدفاع عن صحة وسلامة المجتمع والجميع على قدر كبير من المسئولية في تقديم الرعاية الصحية لأبناء شعبنا.
وقال أبو الريش، خلال لقاء على فضائية الأقصى، إن لقاءات مكثفة عقدتها الوزارة بعد تفشي المرض في الصين، وشكلت لجان متخصصة اتخذت العديد من السياسات والاجراءات لتعظيم مرحلة الجهوزية والاستشعار المبكر.
وتابع: عملنا بكامل طاقتنا لتجنيب قطاع غزة دائرة تفشي المرض، مع كل مكونات العمل الحكومي لاتخاذ الاجراءات التي تتلائم مع الحالة الميدانية لهذا الفايروس.
وأشار إلى أن التدرج في إجراءات الحجر الصحي ساهم في تعزيز الوقاية والسلامة المجتمعية، موضحاً أن الطواقم الطبية عملت على المعابر في فرز كافة العائدين إلى قطاع غزة مع بداية تطبيق الحجر الصحي في مركز الحجر بمعبر رفح والحجر المنزلي.
ولفت إلى أن تقارير متابعة انفاذ الحجر المنزلي، دفعنا إلى تطبيق الحجر الإلزامي لكافة العائدين إلى قطاع غزة، متابعاً: مطمئنون وبدرجة عالية لسلامة الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة.
وأكد على أن قرار الحجر الإلزامي قرار لم يكن سهل ولكنه الأصوب لحماية ٢ مليون إنسان وحفظ الصحة العامة، لافتاً إلى أن المنظومة الصحية وقعت تحت عبء الحصار الممتد منذ 14 عاماً، "ووجدنا أنفسنا أمام هذا التحدي الجديد والصعب"، كما جاء.
وأوضح أن الوزارة راعت أن تكون أماكن الحجر مهيأه بشكل يتناسب بشكل معيشي جيد لأهلنا العائدين إلى قطاع غزة.
وأوضح أن كافة الوزارات تضافرت وبشكل كبير لتجهيز أماكن حجر مناسبة في غضون ٤٨ ساعة من اتخاذ قرار الحجر الالزامي، مضيفاً "مع انتهاء اليوم سيكون عدد الخارجين من الحجر الصحي هم 888 مواطنا مستضافا".
وأشار إلى توقعات بوصول مختبر متكامل لفحص "كورونا" بتبرع صيني بـ 16 أبريل، قائلاً: هي خطوة غير كافية وليست بديلة عن العينات التي نفدت.
وأوضح أن كميات الفحص المخبري انتهت مساء اليوم مع اتمام ٢٠٠٠ فحص، حيث توجه بالنداء العاجل إلى توفير كميات كافية من مواد الفحص المخبري لتمكين الطواقم من إجراء الفحوصات الوقائية.
وتابع: 40% من الأدوية غير متوفرة، وهذا لم يقيد جهودنا في تشكيل خط الدفاع الاول عن صحة شعبنا.
وأضاف: نحاول وبكامل طاقاتنا توفير أجهزة التنفس الصناعي، ووضعنا سيناريوهات لأسوأ الظروف ولكن بحمد الله نعمل لأن لا نصل إلى هذه المرحلة.
المصدر : الوطنية