تشهد عدد من الدول العربية اليوم صواعق ورياح وبرق وغبار شديدة ، متسائل عن حقيقة إعتبار هذه الظاهر الطبيعية علامة غضب من الله سبحانه وتعالى على عباده .

حيث يؤمن المسلمون أن لله جنود هم خلق من خلق الله يسخرهم الله لخدمة من يشاء من خلقه أو يرسلهم لإهلاك من يشاء من خلقه بحكمته وقدرته وإرادته ولا يعلمهم إلا الله.
تسمية بعض جنود الله

قال الله في القرآن الكريم : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9)﴾ (سورة الأحزاب)
قال الله في القرآن الكريم : ﴿أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26)﴾ (سورة التوبة) .


قال الله في القرآن الكريم : ﴿قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضْعَفُ جُنْدًا (75)﴾ (سورة مريم)
قال الله في القرآن الكريم : ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40)﴾ (سورة التوبة)
قال الله في القرآن الكريم : ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2)﴾ (سورة الحشر) .


قال الله في القرآن الكريم : ﴿وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا (26)﴾ (سورة الأحزاب) .


قال الله في القرآن الكريم : ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ (13)﴾ (سورة الرعد)

قال الله في القرآن الكريم : ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آَلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34)﴾ (سورة القمر) .


قال الله في القرآن الكريم : ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)﴾ (سورة القمر) .


قال الله في القرآن الكريم : ﴿فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ (16)﴾ (سورة سبأ) .


قال الله في القرآن الكريم : ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16)﴾ (سورة فصلت) .


قال الله في القرآن الكريم : ﴿وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)﴾ (سورة الذاريات)
قال الله في القرآن الكريم : ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ (19)﴾ (سورة القمر) .


 

هل البرق والرعد يعبران عن غضب الله وهل يحق لي الخوف منه؟ :-

 

 

هل البرق والرعد غضب من الله ؟!

كثرت في أيامنا هذه الصواعق التي تهبط من السماء على بعض من البشر ولا تتركهم إلا موتى ما بين احتراق لهذا الجسد الفاني إلى صدمة في القلب كما في الصدمة الكهربائية، ولا يعرف علماء اليوم ما هو سر هذه الزيادة في هجوم جنود الله الأشداء من الصواعق على أهل كوكب الأرض من الريح المدمرة التي تهب بين الحين والآخر فتدمر مدناً بأكملها إلى البحار الهائجة التي تهجم على المدن الساحلية فتجعل أهلها كالرميم إلى الطوفان الهالك الذي يهبط من السماء على هيئة أمطار غزيرة لتهلك كل ما هو تحتها .

فقد هلكت أمم كافرة في الأزمان الغابرة بالصاعقة وجاء ذكرهم في القصص القرآني وكان على رأس هذه الأمم قوم عاد وثمود وبما أشارت إليه الآية 3 من سورة فصلت: «فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود» صدق الله العظيم.

والمعروف والثابت في القرآن الكريم قوم عاد أهلكوا بالريح العقيم التي جعلتهم كالرميم، وأن قوم ثمود أهلكوا بالصيحة. ويأتي السؤال العابر: من أين جاءت الصاعقة لهم فتكون الإجابة المحددة هي أن الصاعقة هي الصورة النهائية للقضاء على الأمم الكافرة، فالريح تغلف الصاعقة التي أتت على قوم عاد وتنقلها إليهم في أماكنهم وهم وقوف في ذهول من هول صدمة الصاعقة التي تحتويها الريح المدمرة وكذلك ما حدث لقوم ثمود، فإن الصيحة هي الأصل في هلاكهم ولكنهم أصيبوا بصدمة الصعق التي أنهتهم جميعاً إلا من آمن مع رسولهم سيدنا صالح عليه السلام وهكذا يتم الهلاك العام من خلال الصعق وإن اختلفت وسائل التنفيذ من ريح عقيم أو صيحة قاتلة، وقد يندهش الإنسان إذا عرف أن الكهرباء موجودة في داخل جسمه حيث الجهاز العصبي الذي يسيطر على الجسم يعمل بقوة كهربائية من كل حاسة من حواس الإنسان، فإن العين ترى الصورة فإنه ينقلها العصب البصري إلى المخ في صورة مطابقة للواقع تماماً وعملية النقل تتم بوساطة التوصيلات الكهربائية وكذلك حاسة السمع فهو تحول من صوت يحمل معنى الكلمات إلى شيفرة تنقلها الأذن إلى العصب السمعي الذي ينتهي بوصول المعلومة إلى غرفة العمليات بالمخ بالتتابع حاسة الشم وكذلك حاسة اللمس فإذا أصدر الله الأمر بالصعق إلى أي إنسان فإن الأمر هين على الله المهيمن لأن الكهرباء قريبة من جسم الإنسان بل بداخله تماماً وبالتالي يتم الصعق فيما يخص هذا الإنسان الظلوم الجهول، أما إذا أراد الله الصعق لجميع الخلائق في وقت واحد وثانية واحدة ولمسة واحدة فهذا هيّن على الله المهيمن، لأن إحدى طبقات الغلاف الجوي وهي الطبقة الرابعة حيث تكون طبقة الأيونوسفير وهي طبقة على ارتفاع مئة وعشرين كيلومتراً تقريباً من سطح البحر ويقوم الإشعاع الشمسي بشحن الذرات الموجودة في طبقة الأيونوسفير بالكهرباء وتدعى هذه الذرات عند ذلك أيونات إن هذه الأيونات المشحونة بالكهرباء قادرة على أن تصعق من في السموات ومن في الأرض وبما أشارت إليه الآية 68 من سورة الزمر: «ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله...» صدق الله العظيم.

إن الصواعق الصاعقة من جنود الله الأشداء ومن أشدها لأنها تخترق الكافرين والظالمين والمنافقين في التو واللحظة وبسرعة البرق التي سبق أن قلنا إنها أكبر سرعة عرفها الإنسان إلى يومنا هذا، فلنحذر غضب الله علينا فإن أمر الله نافذ بأصغر كلمة علمية كن فيكون، ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

المصدر : وكالات