بات العلماء على أبواب تطوير لقاح يستخدم كعلاج لفيروس "كورونا" باستخدام دماء من المرضى المتعافين من الفيروس.

وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن اليابان تقوم بتطوير عقار عبر استخدام أجزاء من الجهاز المناعي، مأخوذة من أفراد أصيبوا بالفيروس وتعافوا منه.

ويعمل العلاج نظريا عن طريق وضع البروتينات المضادة للأمراض من المرضى المتعافين داخل أجسام الذين ما زالوا يحاربون المرض، بعدها يمكن لجسم المرضى استخدام هذه البروتينات، المسماة الأجسام المضادة، كما لو كانت موجودة مسبقا، بدلا من الاضطرار إلى صنعها من الصفر.

ولفتت الصحيفة إلى أن المستشفيات الصينية أوضحت بأنها تستخدم هذا العلاج بالفعل، لكن فقط على مرضاها، مشيرة إلى أنه لا يوجد إنتاج كبير لهذا العقار.

وتعمل شركة الأدوية اليابانية "تاكيدا" على تطوير علاج للجهاز المناعي، ويطلق عليه "العلاج المشتق من البلازما"، لاعتماده على بلازما الدم المستخرجة من الذين تعافوا من فيروس "كورونا".

والبلازما هي السائل الذي يحمل خلايا الدم والمواد الغذائية والهرمونات من خلال الأوعية الدموية، ويشكل نحو نصف مجمل الدم، كما أنه يحمل أجساما مضادة، وهي بروتينات يصنعها الجسم لتدمير البكتيريا أو الفيروسات عندما تسبب العدوى.

من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية، إن العلاج المشتق من البلازما كان "مجالا مهما للغاية"، وقال الدكتور غريغ بولند من عيادة Mayo Clinic في مينيسوتا، إنه "بالتأكيد يستحق المحاولة".

وختمت الصحيفة خبرها بالقول بأنه ليس من الواضح مدى سرعة الشركة في تطوير العلاج، ولكن من المتوقع ألا تضطر إلى إجراء تجارب سريرية مطولة قبل استخدامها على المرضى.

المصدر : الوطنية