يخص الكثيرين أيام رجب بالعديد من العبادات والصلوات ، وسط قدسية خاصة لهذا الشهر ، ومن بين هذه العبادات "صلاة الرغائب" فما هو حكمها ،، وما هو رأي الشرعي فيها ،، وهل هي بدعة أم سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! .

ليلة الرغائب هي أول ليلة جمعة من شهر رجب، والتي تنسب إليها الصلاة المسماة بـ صلاة الرغائب، وقد كان ظهورها سنة: 480 هـ، ولم تكن معروفة قبل هذا التاريخ، وأما الصلاة المخصوصة في ليلة النصف من شعبان والتي ظهرت سنة: 448 هـ فقد تسمى صلاة الرغائب أيضا، إلا أن أول ليلة جمعة من شهر رجب هي التي اشتهرت بهذا الاسم باشتهار نسبة صلاة الرغائب إليها.

حكم صلاة الرغائب التي يُصليها بعض الناس في أول ليلة جمعة من شهر رجب؟

صلاة الرغائب هي ثنتا عشرة ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب, قال عنها الإمام النووي في المجموع: "هي صلاة بدعة ومنكرة قبيحة، ولا يغتر بذكر من ذكرها, ولا بالحديث المذكور فيها؛ فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمها من الأئمة فصنّف ورقات في استحبابها؛ فإنه غالط في ذلك, وقد صنف في إبطالها الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسًا فأحسن فيه وأجاد". اهـ.

وقال الشيخ الرملي الكبير في فتاويه: "لم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به, والأحاديث المروية في فضل صلاة الرغائب في أول جمعة من شهر رجب كذب باطل, وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء، وقد ذكرها بعض أعيان العلماء المتأخرين, وإنما لم يذكرها المتقدمون; لأنها أحدثت بعدهم، وأول ما ظهرت بعد الأربعمائة؛ فلذلك لم يعرفها المتقدمون ولم يتكلموا فيها". اهـ.
والخبر الوارد بشأن هذه الصلاة قال عنه الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: إنه موضوع

والله تعالى أعلم

المصدر : وكالات