تاريخ النشر:
03-04-2017 4:21 AM - آخر تحديث:
03-04-2017 1:21 AM
مفاجأة علمية تقلب كل المعتقدات السابقة أطلقتها دراسةٌ حديثة وجدت أن "السكرين"، المحلّي الصنعي الذي يُستخدم بشكل واسع في بعض المشروبات الغازية "الدايت" ومن قبل مرضى السكّري بشكل خاص، والذي كان مصنفاً بشكل رسمي كـ"مادة مسرطنة" تتسبب بالأورام الخبيثة، مظلوم من التهم الموجه له، بل إنه وعلى العكس من ذلك يشفي المصابين بالسرطان، ويمكن استخدامه كدواءٍ فعّال برفقة العلاج الكيمياوي والإشعاعي.
وكان "السكرين" قد صُنّف كمادةٍ مسرطنة منذ عام 1981 من قبل "البرنامج الوطني لعلم السموم" الأميركي بحسب ما طالعت "العربية.نت" في التقارير السنوية السابقة للبرنامج، وذلك بعد تجاربٍ مخبرية أثبتت أنّ المحليات الصنعية تتسبب بسرطان المثانة عند الفئران، وأُجبر مصنّعو المنتجات التي تحوي "السكرين" في ذلك الوقت على وضع تنبيه شبيهٍ بذاك الموجود على علب السجائر، ونصه: "يحتوي هذا المنتج على السكرين الذي أثبتت التجارب أنه يتسبب بالسرطان عند الحيوانات المخبرية".
وبعد20 عاماً، وتحديداً في عام 2000، أزالت المؤسسات العلمية "السكرين" من قائمة المواد المسببة للسرطان عند الإنسان، بعد دراساتٍ أثبتت أن المفعول المسرطن للمحليات الصنعية يقتصر على الفئران لأسبابٍ علميّة معقدة فسرها الباحثون، إضافة للدراسات التي لم تجد زيادةً في نسبة الإصابة بالسرطان بين الملايين من مستخدمي "السكرين" من البشر.
الخلايا الخبيثة
وفاجأت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية المختصة Bioorganic & Medicinal Chemistry المجمع العلمي، وقلبت كل المعتقدات السابقة التي تتعامل بحذرٍ مع المحليات الصنعية رغم إزالتها من قوائم المواد المسرطنة، بعدما درست تأثير "السكرين" على الخلايا المسرطنة، ووجدت أنه يمتلك مفعولاً مثبطاً شبيهاً بالعلاجات الكيمياوية والإشعاعية، بحيث يمكن تطوير دواءٍ منه قد يكون أملاً لمرضى السرطان ويستخدم برفقة العلاجات الأخرى.
وأجرى الباحثون تجاربهم على خلايا مسرطنة جمعوها من مريضات مصابات بسرطان الثدي، ووجدوا تأثيراً مثبطاً "للسكرين"، بحيث إنه يبطل مفعول بروتينات تؤدي لتطوّر الورم الخبيث ونموه، وهو ما يعوق انتشار المرض إلى بقية أنحاء الجسد، وتوقعوا أن يكون ذلك مؤثراً على أنواعٍ أخرى من السرطان، مثل سرطان البروستات والكبد والكلية والبنكرياس.
وستكون الخطوة التالية هي اختبار فعالية المحليات الصنعية في علاج السرطان عند الحيوانات المخبرية، ومن ثم سيقوم الباحثون بتطوير دواءٍ يختبرون فعاليته على البشر.
المصدر :