قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن "رؤية ترمب" سقطت في أولى خطواتها، حين تجاهلها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وقرر بناء 9 آلاف وحدة سكنية استعمارية استيطانية شمال مدينة القدس، في الموقع الحالي لمطار قلنديا السابق.
وأضافت الجبهة أن قرار نتنياهو، إقامة الآلاف التسعة، من الوحدات الاستيطانية في منطقة تدعي "رؤية ترمب" أنها ستكون جزءاً من "الدولة الفلسطينية" المزعومة، يؤكد مدى تهافت الرؤية وهشاشتها، ومدى استهتار حكومة نتنياهو، ليس بقرارات وقوانين الشرعية فحسب، بل وكذلك باتفاقات وتعهدات قدمها لحلفائه في البيت الأبيض.
وتوقعت الجبهة أن لا تكون خطوة نتنياهو في تحويل مطار قلنديا إلى مدينة استيطانية جديدة شمال القدس، مقابل مدينة جبل أبو غنيم جنوبها، الخطوة الأخيرة في تجاوز "رؤية ترمب"، بل هي بداية مشوار طويل يحلم نتنياهو أن يحققه بالتطبيق العملي، تحت رعاية، وفي حماية، "رؤية ترمب" باعتبارها، حسب قوله الفرصة الأخيرة لإقامة دولة "إسرائيل" الكبرى، وإغلاق كل الطرق والمنافذ نحو قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، حتى بشروط "خطة خارطة الطريق" التي تتساهل مع دولة الاحتلال في ضم أجزاء واسعة من الضفة تحت مسمى "تبادل محدود للأراضي".
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية والقيادة الرسمية، واللجنة التنفيذية، إلى النظر إلى خطوة مصادرة مطار قلنديا والأراضي المجاورة له، في إطار "رؤية ترمب"، ليست باعتبارها مجرد خطوة استيطانية محدودة، بل في سياقها الواسع ضمن مشاريع الضم الأمر الذي يتطلب إنهاء حالة التردد، الخروج من الحالة الإنتظارية، وإطلاق استراتيجية وطنية، تتجاوز الرهان على العودة إلى المفاوضات، وتعيد النظر بالعلاقة مع دولة الاحتلال بموجب قرارات المجلس الوطني والمركزي، واللجنة التنفيذية، والاجتماع القيادي في 25/7/2019 الاجتماع القيادي في 28/1/2020، التي قررت وقف العمل باتفاق أوسلو، وبروتوكول باريس، وتحرير الحالة الشعبية من قيود التنسيق الأمني، ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي، وتعديل وظائف السلطة الفلسطينية، لصالح برنامج نضالي يوفر عناصر الصمود والثبات للمقاومة الشعبية، والحماية الأمنية للمواطنين وأملاكهم في مواجهة سلطات الاحتلال ومشاريع الاستيطان.
المصدر : الوطنية