يتساءل الكثيرون عن الأحكام الخاصة بالعدة، والتي فرضها الدين الاسلامي على المرأة الأرملة أو المطلقة، وهي المدة الزمنية التي حدّدتها الشريعة لانتهاء آثار الزواج بعد التّفريق الواقع، فالزوجة بعد حلِّ رباط الزوجية بالتفريق أو الموت تنتظر انقضاء أجل العدّة قبل إجراء زواج جديد.

ولا شكّ أنّ الأحكام التشريعيّة في الإسلام لها أبعادها ودلالاتها، وعدّة المرأة الأرملة لها غاياتها ودلالاتها كذلك.

هل يجب حبس المرأة الأرمل في بيتها طوال الإحداد؟  سؤال أجاب عنه الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك خلال عبر فتوى مسجلة له على قناته الخاصة عبر اليوتيوب.

وأجاب الجندي"، قائلًا: أن هناك 3 آراء في هذه المسألة: الأول قالوا إنها لا تخرج خلال الأربعة أشهر والـ 10 أيام وذلك كما ورد في قوله تعالى {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}، والرأي الثاني قال إنها تخرج من البيت فترة النهار وتقضي حوائجها إنما عليها ان تعود للمنزل في فترة الليل.

وتابع: أما الرأي الثالث فقالوا انها تسافر وتخرج مثلما تريد، موضحًا أنها ليست ملزمة أن تقعد في البيت فترة العدة الـ 4 أشهر و10 أيام، ومعنى يتربصن بأنفسهن أي لا تخطب ولا تتزوج، مُشيرًا الى أن الإحداد يكون في المرأة وليس في المكان الذي تجلس فيه.

وأوضح قائلًا: على هذا فأفتى بأن الأرملة ليست ملزمة ان تقضى عدتها في منزل الزوجية لما فيه من التيسير والموضعية والواقعية في الواقع الذي نعيش فيه. 

المصدر : صدى البلد