بدأت الأحداث تتوالى في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية والقدس)، منذ منتصف الليلة الماضية وحتى اللحظة، ما أدى إلى ارتقاء 4 شهداء وإصابة العشرات خلال 24 ساعة، مع ارتفاع وتيرة الاعتداءات من قبل الاحتلال بحق الفلسطيني أينما كان.
وتأتي هذه الأحداث، تعبيرًا عن حالة الغضب التي يعيشها الفلسطيني نتيجة عدوان الاحتلال المتواصل، واستنكارًا لإعلان الطرح الأمريكي والذي يعرف بـ "صفقة القرن"، وسط تخوف أمني إسرائيلي من إمكانية اتساع رقعة المواجهات بالضفة خاصة بعد الإعلان عن الصفقة الأمريكية.
وفجر اليوم، أصيب 14 جنديًا إسرائيليًا بجراح مختلفة، إثر تعرضهم لعملية دهس في مدينة القدس، حيث وصفت حالة اثنتين منها بالخطيرة.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، لا تزال قوات الاحتلال تبحث عن منفذ العملية الذي انسحب من المكان بعد أن دهس بسيارته جنودا إسرائيليين وألقاهم على جانبي الطريق، دون استطاعة أي جندي من ملاحقته أو فتح النار عليه.
ومساء اليوم الخميس، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم اعتقال منفذ عملية الدهس بمدينة القدس المحتلة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن قوات الأمن اعتقلت منفذ الهجوم في القدس، بعدما استطاع الهرب عقب عملية الدهس.
وأوضح أنه تم اعتقال المنفذ قرب مفترق الكتلة الاستيطاني "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، بعد جهد استخباراتي مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" وقوات الشرطة.
وأشار إلى أن منفذ عملية الدهس في القدس هو سند خالد الطرمان، واعتقل في كمين على مفترق عتصيون الاستيطاني شمال الخليل.
وفي صباح اليوم، استشهد الشاب يزن منذر أبو طبيخ (19 عاما)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب 7 آخرون وصفت جروح أحدهم بالخطيرة، في مدينة جنين.
جاء ذلك إثر اندلاع مواجهات عنيفة في مدينة جنين، بعد قيام قوات الاحتلال بهدم منزل الأسير أحمد جمال القنبع للمرة الثانية، أطلق خلالها جنود الاحتلال الأعيرة النارية، ما أدى الى استشهاد الشاب أبو طبيخ وهو طالب جامعي من سكان واد برقين.
وبعد ذلك، أعلنت الطواقم الطبية عن استشهاد العريف طارق بدوان من قلقيلية متأثرًا بإصابته بعيار ناري من قبل الاحتلال أثناء تأديته واجبه في مقر الشرطة الخاصة.
وفي ساعات الظهر، وقعت عملية إطلاق نار، في مدينة القدس المحتلة، وأدت إلى إصابة ضابط إسرائيلي، واستشهاد المنفذ الذي ترك الاحتلال ينزف حتى الموت، إذ قال عنه الإعلام الإسرائيلي إنه من مدينة حيفا المحتلة.
وعصر اليوم، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن عملية إطلاق نار على جندي إسرائيلي في منطقة بنيامين قرب مدينة رام الله وأنباء عن إصابة في المكان.
وبحسب القناة 20 الإسرائيلية، أشارت التحقيقات الأولية إلى أن منفذ العملية أصاب جندي إسرائيلي خلال عملية إطلاق النار من سيارة فلسطينية مارة برام الله، وانسحبت من المكان، لافتة إلى أن طواقم نجمة داوود الحمراء نقلت الجندي للعلاج ووصفت حالته بالطفيفة.
أما يوم أمس، فقد أعدمت قوات الاحتلال مساء الأربعاء، الفتى محمد الحداد (17 عاما)، خلال مواجهات مع الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط الخليل.
في حين أفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال المتمركزين على مدخل شارع الشهداء وسط الخليل أصابوا الفتى الحداد، ونقل على إثرها إلى المستشفى، وأعلنت وزارة الصحة استشهاده في وقت لاحق إثر إصابته برصاصة اخترقت قلبه.
ومساء اليوم الخميس، كشف الاحتلال الإسرائيلي عن هوية منفذ عملية باب الأسباط في مدينة القدس المحتلة، بعدما أطلق النار صوب جندي إسرائيلي ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة.
ووفقاً لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن منفذ العملية هو شادي البنا من سكان مدينة حيفا ويبلغ من العمر 40 عاماً.
المصدر : الوطنية