قال وزراء من مصر وإثيوبيا والسودان، أمس الجمعة، إنهم سيوقعون اتفاقاً نهائياً بحلول نهاية شهر فبراير/شباط، حول سد النهضة الذي أثار أزمة دبلوماسية امتدت لسنوات بين القاهرة وأديس أبابا.

وثار خلاف بين البلدان الثلاثة على ملء وتشغيل سد النهضة الذي يتكلف أربعة مليارات دولار ويجري تشييده قرب حدود إثيوبيا مع السودان على النيل الأزرق الذي يصب في نهر النيل.

والتقت القوى الإقليمية الثلاث في واشنطن لإجراء مباحثات كان من المفترض أن تستمر يومي الثلاثاء والأربعاء للوصول إلى اتفاق بعد محادثات في وقت سابق من يناير كانون الثاني لكن المفاوضات امتدت حتى الجمعة وانتهت دون اتفاق نهائي.

وقالت القوى، في بيان لها، إنها اتفقت على مراحل ملء خزان السد وآليات التخفيف وضبط الملء والتشغيل أثناء فترات الجفاف.

وأضافت أن الدول المعنية لم تنته به من الاتفاق على جوانب أخرى منها سلامة السد وآلية فض المنازعات، مشيرةً إلى أنها ستوقع على اتفاق نهائي بنهاية فبراير شباط.

يذكر أن واشنطن استضافت عدة جولات من المحادثات شارك فيها وزراء من الدول الثلاث والبنك الدولي بعد فشل مفاوضات ثلاثية استمرت سنوات.

وتخشى القاهرة أن يقلص السد، الذي تم الإعلان عنه في عام 2011، إمداداتها الشحيحة أصلا من مياه نهر النيل التي يعتمد عليها سكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة بشكل كامل تقريبا.

وتنفي أديس أبابا إمكانية أن يقوض السد سبل حصول مصر على المياه وتقول إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي في ظل سعيها لأن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أفريقيا.

المصدر : وكالات