توقعت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، أن مشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في جنازة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، أن تؤدي إلى ردود فعل غير متوقعة من قبل "إسرائيل" ومصر.
وأكدت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، أن اغتيال سليماني، وضع حماس في مأزق كبير بين اختيارها لترتيبات الهدوء بغزة، أو الدعم من إيران، قائلةً "التأثير الاستراتيجي العسكري الإيراني على حماس والجهاد قد يؤثر على ترتيبات الهدوء والاتصالات المكثفة في الأسابيع الأخيرة بين إسرائيل وحماس بشكل غير مباشر وبرعاية المخابرات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في "حماس" قوله: الزيارة إلى طهران لم يكن منسق لها، بل تمت على خلفية اغتيال سليماني، وهنية أبلغ القاهرة قبيل سفره إلى طهران.
وقالت، إن محادثات تحقيق الاستقرار والهدوء وصلت إلى مراحل متقدمة، مشيرةً إلى أن هناك تسهيلات من الجانبين الإسرائيلي والمصري والجميع يريد الاستمرار في ذلك، كما جاء عن مصادر من حركة "حماس".
وأوضحت الصحيفة، أن المعضلة ليست بسيطة لهذه الدرجة، فـ"حماس" لا يمكن أن تتخلى عن إيران وحزب الله من وجهة نظرها العسكرية الاستراتيجية، ولكن من ناحية أخرى تتحمل الحركة مسؤولية 2 مليون مدني في غزة، ومصر لن تسمح لأحد بالتحكم بمصيرهم، لذلك الاتجاه الحالي هو الحفاظ على توازن صارم، والدليل على ذلك أن حماس والجهاد عبرتا عن غضبهما وإدانتهما لعملية اغتيال سليماني لكن لا أحد يفكر بالرد عسكرياً، وفق ما ورد في الصحيفة.
وقال مسؤول مصري كبير للصحيفة، إن التقديرات بأن مصر لن تتخذ على الفور إجراءات ملموسة ضد هنية وقيادة "حماس"، لكن قد يضطر هنية الانتظار فترة طويلة حتى يسمح له بالعودة إلى غزة، أو أن يسمح له بالسفر مجدداً خلال المستقبل القريب في حال عاد لقطاع وفكر بالسفر.
وأشار إلى أن مصر لن تغير من سياساتها ولا تريد كسر الصيغة الحالية بالحفاظ على الهدوء في غزة ومنع انهيار الوساطة التي تقوم بها لأجل ذلك.
المصدر : الوطنية