أكد موقع "واللا" الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، أن كل المنخرطين في اتفاق التهدئة الجاري انضاجه بين غزة وإسرائيل يدركون أنه رغم تقدم هذه الجهود لكنه سيبقي "اتفاقاً هشاً" قابلاً للانفجار، ولذلك هناك محاولات تبذل لتثبيت أي اتفاق قد يتحقق، سيمنح "إسرائيل" فرصة إرجاء المواجهة القادمة في القطاع، والانتباه أكثر للتهديدات القادمة من الجبهة الشمالية من سوريا ولبنان، وكذلك من مناطق أبعد في إيران والعراق.
وأشار الخبير العسكري بالموقع "أمير بوخبوط"، إلى أن "إسرائيل" لديها فرصة تاريخية لتحقيق التسوية مع "حماس"، بعد أن تم وقف المسيرات الشعبية وإطلاق البالونات الحارقة مقابل تحسين الظروف المعيشية في القطاع.
وأوضح أن هذه المعطيات ستساعد "إسرائيل" بإتمام مشروعها الاستراتيجي الخاص بإقامة العائق المادي تحت الأرضي ضد أنفاق "حماس"، وإقامة الجدار الجديد لمنع عمليات التسلل من المناطق الحدودية لقطاع غزة، كما جاء.
وتساءل "هل سيعطي المستوى السياسي الإسرائيلي موافقته على هذه الجهود انطلاقاً من نقطة ضعف أو مركز قوة؟ وما التبعات المتوقعة لهذا الاتفاق على استمرار التعاظم العسكري لحماس في غزة؟ وكيف سيسهم هذا الاتفاق في تعميق الانفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية؟ وما مدى تأثيره على قوة السلطة الفلسطينية هناك؟".
وختم أن السؤال الأهم هو: هل تعتبر "حماس" هذا الاتفاق فرصة للتقدم أكثر باتجاه تسوية بعيدة المدى مع "إسرائيل"، أم باعتباره استراحة محارب استعداد لحرب قادمة؟ فضلا عن ذلك، ماذا بشأن مصير الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة؟ ولماذا لا تبدو جزءا من هذا الاتفاق الرزمة؟.
يشار إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، أنهى أمس الأربعاء، اجتماعاً حول مقترح التهدئة مع حركة " حماس " في قطاع غزة ، بعد أن استمر أكثر من ثلاث ساعات.
ونقلت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية عن وزيرين في "الكابينت" قولهما إن "أعضاء الكابينت لم يطالبوا بالتصويت على الموضوع لكن الاتجاه واضح، التهدئة ستخرج إلى حيز التنفيذ خلال أسابيع، ويمارس المصريون الضغوط من أجل التقدم وليس لدينا شيئا نخسره".
وقالت القناة إن قضية نزع سلاح حركة "حماس" لم يُطرح في مداولات "الكابينت"، فيما قال الوزيران أن "أي فصيل لن يعطيك هذا الأمر".
المصدر : الوطنية