جدد الرئيس محمود عباس، خلال كلمته في مستهل أعمال الدورة العادية الثالثة للمجلس الاستشاري لحركة "فتح"، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله مساء الأحد، التأكيد على عدم إجراء الانتخابات دون القدس.
وقال الرئيس: "لن نجري انتخابات دون أن تكون القدس داخل هذه الانتخابات، أي أن المقدسي يصوت في قلب القدس الشرقية".
وأضاف "لن نتوانى عن استمرار النضال من أجل الوصول إلى هدفنا الذي نريده وهو دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية وليس بالقدس الشرقية".
أما بما يتعلق بعدم إصداره لمرسوم لإجراء الانتخابات، قال: "من الذي يضمن لنا أن تكون القدس من ضمن المناطق التي ستجرى فيها الانتخابات، فإن هذا السؤال لجميع الذين ضغطوا علينا ولا يستطيع أحد أن يعطي ضمانة، ولا نقبل ضمانات في الهواء، إذا لم نحصل على موافقة رسمية بإجراء الانتخابات في قلب القدس لأهل القدس، أقول لكم بصراحة لا نستطيع أن نجري انتخابات، وبذلك أرجو ألا نقرر ما يضغط علينا فيه من حيث أنه لا بد أن تصدروا المرسوم، وكأن المرسوم هو المشكلة، المرسوم ليس المشكلة الآن".
واستكمل حديثه: "الذين يقولون أصدورا المرسوم الآن هم نفسهم الذين سعوا لإصداره دون القدس، القدس ليست مكة ولكن مدينة مقدسة عند الله سبحانه وتعالى وعندنا وعند كل المؤمنين مسلمين ومسيحيين، القدس أولى القبلتين".
وتابع: "إسرائيل لم تترك مجالا إلا واستغلته من أجل أن تقضم الأراضي الفلسطينية وآخرها اليوم، قررت أن تحسم الأموال التي لنا عن 2018 وقيمتها 150 مليون شيقل، وصدر قرار آخر يشرع الاستيطان، بمعنى أوعزوا لكل من لديه بيت أن يسجله في القانون لتكون أرضه ملكا للمستوطنين، حتى يقولوا تسألوننا عن مستوطنات هذه أراضينا، وهذا من أخطر القرارات التي تأخذها إسرائيل".
وحول قرار المحكمة الجنائية الدولية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين، قال الرئيس: "الذي اعتدى علينا سنحاسبه، نحن لن نخاف لأننا أصحاب حق وظُلمنا، لأننا نتكلم بالحق ونطالب به، لذلك نقول للعالم إننا سنذهب للمحكمة الجنائية الدولية".
المصدر : الوطنية