صلاة الكسوف أو الخسوف وهي من الصلوات النوافل المؤقتة، ويكون وقتها مرتبطاً بحدوث كسوف الشمس، أو خسوف القمر وينتهي بانتهاء أي منهما.

 أمّا حكمها فسنّة مؤكدة، وقد نفى الإسلام ارتباط كسوف الشمس أو خسوف القمر بأي من الاعتقادات الجاهلية القديمة كموت، أو ولادة أحد العظماء.

فالكسوف والخسوف من الظواهر الطبيعية التي تستحق تقدير عظمة الخالق سبحانه وتعالى، وهذا ما أثبت لاحقاً في العلوم الفلكية الحديثة، والدليل على ذلك ما روي عن ابن عمر عن الرسول عليه الصلاة والسلام: (إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ من آياتِ اللهِ . لا يَخسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه . فإذا رأيتُموها فافزَعوا للصلاةِ).

وقد اتفق علماء الفقه والدين، على أن صلاة خسوف القمر تسن جماعة في بيوت الله، كما ينادي لها “الصلاة جامعة”، وكما جاء في الصحيحين ما يؤكد ذلك، حيث قالت عائشة: “خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقام وكبر، وصف الناس وراءه” متفق عليه.

كم عدد ركعات صلاة الخسوف
يصل عدد ركعات صلاة الخسوف ركعتين فقط لا غير، حيث تبدأ بالنية ثم تليها بعد ذلك تكبيرة الإحرام، وذلك مع البدء بقراءة فاتحة الكتاب، ويستحب الإطالة في القراءة، ثم الركوع مع الإطالة به فالقيام منه، ثم إعادة قراءة فاتحة القرآن مع الإطالة بها لكن بقدر أقصر من المرة الأولى، ويليها الركوع مع الإطالة بقدر أقل من الركوع الأول، ثم يسجد السجدة الأولى ويطيل فيها.

أما في السجدة الثانية فتكون أقصر من السجدة الأولى، ويلى ذلك القيام للركعة الثانية وتصلى كما صليت في الركعة الأولى تماماً، حيث تختتم بالتشهد والتسليم كما في الصلاة العادية، ويفضل الإكثار من الاستغفار والأذكار بعد الانتهاء من صلاة الخسوف مع رفع اليدين خلال الدعاء.

 

كيفية صلاة الخسوف
أعلن المذهب الحنفي على أن صلاة الكسوف والخسوف، هي ركعتان فقط مثلها مثل باقي الصلوات النفل، كصلاة العيد وصلاة الجمعة وصلاة النافلة، وتؤدي بدون خطبة أو آذان أو إقامة، أو تكرار ركوع في كل ركعة، حيث فيها ركوع واحد فقط وسجدتان اثنتان.

أما المذاهب المالكية والشافية والحنابلة، أشاروا أن عدد ركعات صلاة الكسوف والخسوف ركعتان، وفي كل ركعة ركوعان وقيامان وقراءتان وسجودان، حيث من السنة أن يقرأ المصلي في القيام الأول من الصلاة فاتحة الكتاب وسورة البقرة، وما يماثلها في الطول، أما في القيام الثاني يقرأ المصلي الفاتحة وأي من السور التي تقارب آياتها مائتي آية مثل سورة آل عمران، وفي القيام الثالث من الصلاة يقرأ سورة الفاتحة وأي من السور التي تقارب مائة وخمسين آية، وفي القيام الرابع عقب سورة الفاتحة يقرأ سورة بقدر مائة تقريباً.

المصدر : وطنية