نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الاردن ، عدد من الفيديوهات مدعيين بأنها تعود للحوت الأزرق في العقبة ، تم رصدها والتقاطها من قبل سكان العقبة .

 

مصادر متخصصة أكدت أن الفيديوهات المزعومة لصوت الحوت الأزرق في العقبة و الجزائر وليبيا ومصر وفلسطين هي فيديوهات عارية عن الصحة ، وتم دبلجتها بشكل احترافي ، لتوهم المشاهد بأنها تعود لصوت الحوت الأزرق .

كما وأن بعض هذه المقاطع قديمة تعود إلى سنوات عديدة وهي منقولة عن مواقع أجنبية غير موثوقة.

 

ومن خلال مقارنة الأصوات الواردة في بعض مقاطع الفيديو يتبين أنها مطابقة فعلا لأصوات الحوت الأحدب التي سجلها العلماء بواسطة أجهزة الهيدروفون، لكنها مركبة على مقاطع فيديو لحيتان كبيرة وتوحي بإمكان سماعها مباشرة دون أجهزة، وهو سر الإثارة في هذه المقاطع.

هل صوت الحوت الأزرق من علامات الساعة ؟! من خلال ( الرابط التالي ) .

لكن مقاطع أخرى تورد أصواتا مختلفة عن أصوات الحيتان لا يمكن الجزم بصحتها، ونسبت لظاهرة أخرى تدعى "أبواق السماء" خاصة أن بعض ناشري هذه الفيديوهات لم يخف تركيبها. كما تداول الناشطون على مواقع التواصل المقاطع نفسها بأصوات مختلفة، وهو ما يدعو إلى الاعتقاد بأن الأمر من قبيل "زوبعة في الفيسبوك" لا غير.

يمتد مجال التردد النمطي لدى أغلب الحيتان بما في ذلك الحوت الأزرق والحوت الأحدب بين عشرة وثلاثين هيرتزا، أي أنه يقع عند الحد الأدنى لسمع الإنسان، الذي يتراوح بين عشرين هيرتزا وعشرين كيلوهيرتز، وهذا يعني نظريا أنه بإمكان الإنسان سماع مقاطع من أصوات الحيتان.

لكن صعوبة انتقال الأصوات التي تصدر في أعماق المحيطات إلى الهواء، تجعل من المستحيل للأذن البشرية التقاط هذه الأصوات بالوضوح الذي تبدو عليه في مقاطع الفيديو المنشورة.

المصدر : وطنية