يصادف غداً الأربعاء 25 ديسمبر عيد الميلاد المجيد ، وهو عيد خاص بالمسيحين ، يتبادلون التهاني والتبريكات فيما بينهم بهذه المناسبة ويضئون شجرة عيد الميلاد الخاصة بهم والتي تعتبر احدى أهم طقوس أعياد الميلاد والكريسماس عند المسيحين .

ونظراً لتواجد عدد كبير من المسيحين في الوطن العربي والاسلامي ، يتسائل الكثير من المسلمين عن الحكم الشرعي في تهنئة المسيحيين في أعيادههم ، وهل التهنئة تخالف الشريعة الاسلامية أم ماذا ؟.

الافتاء المصرية أفتت بجواز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، شريطة ألا تكون بألفاظ تتعارض مع العقيدة الإسلامية.

وقالت دار الفتوى إن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذى أمرنا الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق، مذكرة بقوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً" وقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ".

واستدلت الافتاء بذلك على النص القرآنى الصريح الذى يؤكد أن الله تبارك وتعالى لم ينهَنا عن بر غير المسلمين، ووصلهم، وإهدائهم، وقبول الهدية منهم، وما إلى ذلك من أشكال البر، وهو قوله تعالى: "لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِى الدِينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوَهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ".

وأشارت الافتاء إلى أن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضاً، مؤكدة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدايا من غير المسلمين؛ حيث ورد عن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال: "أهدى كسرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل منه وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها" .

المصدر : وطنية