أعلنت عدد من الحكومات العربية منح يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2019 ، عطلة رسمية بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد الغربي ، لجميع الدوائر الحكومية والقطاع الخاص والمدارس والجامعات .

فقد منحت كل من فلسطين والأردن وسوريا ولبنان ومصر والكويت وقطر وكافة الدول العربية يوم الأربعاء القادم اجازة رسمية بمناسبة احتفال عيد الميلاد المجيد .

يشار إلى أن عيد الميلاد هو ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.

وبالرغم من أن أعياد الميلاد تعد أهم مناسبة دينية مسيحية إلا أن تزيين شجرة عيد الميلاد المجيد طقس يرجع لما قبل ميلاد المسيح وينسب للإسكندنافيين، عادة بدأتها الكنيسة الغربية في مطلع القرن الرابع للميلاد.

وكان عيد الميلاد في الأساس بديلا عن عيد وثني كان يقام في نفس التاريخ احتفالا بمولد "الشمس التي لا تقهر".
وليس تاريخ إقامة عيد الميلاد وحده من أصل قبل مسيحي، فالعديد من الطقوس الخاصة بعيد الميلاد نفسه ترجع لأصول غير مسيحية، وأبرز تلك الطقوس استخدام أشجار عيد الميلاد، حيث كانت معابد الرومان تزين بالأشجار دائمة الخضرة في عيد ساتورن، فضلاً عن نبات الآس البري ونبات الدِّبق ، وهذه معظمها ترجع في الأصل إلى المنطقة الاسكندنافية( شمال أوروبا).

وكان للشجرة التي تضيء في الليل معنى رمزي قبل المسيحية، و تسمى "شجرة الضوء " أو "الشجرة السماوية" وترمز للولادة والبعث من الموت.

أما المصابيح أو الشموع التي توضع على الشجرة السماوية فكل منها يرمز إلى روح.

وكانت الشجرة ترمز إلى العام الجديد أو الانقلاب الشتوي كما ترمز إلى الجنة، والأضواء والكرات المنيرة أيضا التي تزين بها الشجرة ترمز إلى الشمس والقمر والنجوم حيث تعلق على أغصان الشجرة التي تمثل الوجود فتسمى الشجرة الكونية.

أما عادة وضع الهدايا عند الشجرة فهي أيضا ترجع إلى ما قبل ظهور المسيحية، فقد كانت العطايا والهدايا تقدم إلى الإله ديونيسيوس( إله الاحتفالات عند الاغريق) والاله "أتيس" والآلهة "أتارغاتيس" و"سيبيل" عند الإسكندنافيين.فقد كانت الهدايا توضع تحت الشجرة التي يجري حرقها بعد انتهاء الاحتفالات.

والشجرة في المسيحية شجرة الموت والحياة التي تحمل ثمارا طيبة على جانب، وثمارا فاسدة على الجانب الآخر، ممثلة لأعمال الإنسان الخيرة الحميدة وأفعال الشر الخبيثة، بينما جذع الشجرة يمثل المسيح نفسه.

المصدر : وطنية