"صوت الحوت الأزرق" أصبح الشغل الشاغل لعدد من نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية أبرزها مصر وفلسطين والجزائر وليبيا واليمن ، خصوصاً بعد تداول عدد من الفيديوهات تحتوي على صوت الحوت الأزرق .

مصادر متخصصة أكدت أن الفيديوهات المزعومة لصوت الحوت الأزرق في الجزائر وليبيا ومصر وفلسطين هي فيديوهات عارية عن الصحة ، وتم دبلجتها بشكل احترافي ، لتوهم المشاهد بأنها تعود لصوت الحوت الأزرق .

وكشف تقرير لموقع «سنوبس» الأمريكي المختص بمراجعة الأساطير العصرية، والشائعات على الانترنت، أن معلومة ظهور الحوت الأزرق بالقرب من السواحل خاطئة تماما، وأن الفيديو المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي بحجة أنه يوثقها كاذب.

الموقع الأمريكي استند في تفنيده لما أثير حول سماع صوت الحوت الأزرق، إلى أنه يتعذر على البشر سماع صوت الحوت الأزرق دون أجهزة خاصة، وأنه في حالات نادرة جدا تمكن عدد قليل من سماع ما يشبه الصفير الخافت الذي تطلقه الحيتان مستخدمة أمواجا صوتية أمكن سماعها في بعض الحالات لكنها تبقى أصوات خافتة جدا لا تشبه الأصوات التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية .

سماع صوت الحوت الأزرق :-

أسئلة كثيرة حول "الحوت الأزرق" تراود الكثيرين داخل ليبيا وخارجها ، بعد تداول عدد من الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مدعين بأنها تعود للحوت الأزرق .

فقد أكد عدد من المختصون بأن صوت الحوت الأزرق يمكن سماعة بأجهزة صوت ، مؤكدين بأن نداءاته أعلى من صوت محرك طائرة نفاثة عند الإقلاع، إذ تصل إلى مستوى مذهل يربو على 188 ديسيبل، فإن صوت النقرات التي يصدرها حوت العنبر للتواصل مع أقرانه أعلى من ذلك في واقع الأمر، إذ تبلغ نحو 230 ديسيبل.

هل صوت الحوت الأزرق من علامات الساعة ؟! من خلال ( الرابط التالي ) .

في الحقيقة، مسألة تحديد كون الصوت مرتفعا أم لا تتسم بطابع شخصي؛ أي تختلف من شخص لآخر، وتعتمد على كيفية إدراك المرء لذاك الصوت واستقباله له، وهو ما يعني أننا حين نناقش ذلك الأمر، يتعين علينا أخذ العديد من العوامل الأخرى في الحسبان.

وبوسع الإنسان سماع مجموعة متنوعة من الأصوات، تقع في حيز يتراوح بين تردديّ 20 هرتز وحتى 20 ألف هرتز (20 كيلوهرتز). ويشمل هذا الحيز العديد من الأصوات، بدءًا من "الأغنيات" منخفضة التردد للحوت الأزرق، وصولا إلى الصيحات العالية التي يطلقها الفأر من فرط الألم أو لطلب النجدة.

 

ولكننا لا نسمع كل هذه الأصوات بالشدة نفسها، بل تتباين قدرتنا على سماعها باختلاف تردد كل منها.

فكما يقول والبرغ؛ لا تزيد قوة ترددات نداءات الحوت الأزرق على 20 هرتز، بينما تصل قوة ترددات نقرات حوت العنبر إلى نحو 10 كيلوهرتز.

فحتى تتسنى لنا القدرة على سماع نداءات الحوت الأزرق – منخفضة التردد – لا بد أن تصل شدتها إلى 70 ديسيبل على الأقل. أما نقرات حوت العنبر، الأعلى ترددا من الأصل، فلا يحتاج المرء لسمعها سوى أن تبلغ شدتها نحو 15 ديسيبل.

ما سبب سماع صوت الحوت الأزرق من خلال ( الرابط التالي ) .

ويعقب والبرغ على ذلك قائلا : "هذه العلاقة (ما بين تردد الصوت وشدته) تصبح أكثر تعقيدا بشكل ما بالنسبة للإشارات (الصوتية) العالية. ولكن عامة يصح القول إنه سيتم إدراك صوت الحوت الأزرق على أنه أكثر انخفاضا من صوت حوت العنبر".

تعرف على طول الحوت الأزرق وأين يعيش وأماكن هجرته من خلال ( الرابط التالي ) .

المصدر : وطنية