كان قبله وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، شن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو هجومًا لاذعًا على القيادي والسياسي الفلسطيني محمد دحلان، والمقيم حاليًا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وكشفت صحيفة "حرييت التركية"، أن تركيا بصدد وضع اسم دحلان على قائمة "الإرهابيين المطلوبين" أو ما تعرف بـ "اللائحة الحمراء"، كما أنها ستعلن عن مكافئة مالية تقدر بـ 4 ملايين ليرة تركية لمن يُدلي بمعلومات عنه.
واتهم صويلو، وفق الصحيفة المذكورة التي أوردت الخبر، دحلان بتسمّيم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إضافة إلى تمويل محاولة الانقلاب في 15 تموز / يوليو في تركيا.
وادعى صويلو أن دحلان هو أحد مؤسسي فكرة الثورات المضادة في مصر واليمن، بالإضافة لحصار قطر المفروض منذ أكثر من عامين، متهماً إياه بتورطه بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في إسطنبول.
وقال وزير الداخلية التركي، إن دحلان هو مالك القناة المصرية التي أجرت حوارا مع فتح الله غولن أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي هاجم فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وامتدح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت في نيسان / إبريل من العام الماضي اعتقالها لفلسطينيين بتهمة أنهما يعملان لصالح دحلان في إسطنبول.
وفي آخر ظهور إعلامي له قبل حوالي شهر، هاجم دحلان خلال مشاركته في برنامج الإعلامي المصري عمرو أديب الذي يبث على قناة "MBC مصر"، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال إن أردوغان يظن نفسه أمير المؤمنين"، متهما إياه "بسرقة الذهب من البنك المركزي الليبي، وتوفير بيئة آمنة لزعيم تنظيم الدولة السابق "أبي بكر البغدادي" في المناطق التي يسيطر عليها شمال سوريا".
واعتبر أن اتهامه بالوقوف وراء الانقلاب في تركيا، إهانة لجيش تركيا وشعبها وهي عبارة عن أوهام أردوغان.
وقال:" أنا أمتلك الجرأة في الحديث بالإعلام، ولولا زملائي أجبروني على الرد كان ما فتحت فمي وتحدثت عن تركيا". وأضاف:" الشعب العربي عرف دجل أردوغان غير الواقعي"، وتساءل: لماذا أهاجم من تركيا وأنا ساكت". وطالب تركيا بتقديم أي دليل أو إشارة تثبت تورطي بالانقلاب الذي حدث فيها".
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا هو الأكبر في المنطقة، متهمًا قطر وتركيا بدعم جبهة النصرة في سوريا والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
المصدر : الوطنية_ صحيفة "حرييت التركية