ان ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم هو ميلاد أمة، وعطاء من الله عز وجل، وانطلاق سيرة النبي مصلح عظيم، أنار الله به طريق البشرية بالحق، وهداها إلى الوحدانية الخالصة والشريعة العادلة ومكارم الأخلاق، لذا يجب علينا الاقتداء به واتباع سنته حتى نفوز برضا الله سبحانه وتعالى.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من خلال المظاهر الدينية؛ كقراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة، وإحياء مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإنشاد والتغني بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة، كل ذلك جائز ومستحب شرعًا.
أما المغالات والاسراف في الاحتفال بالمولد البنوي من خلال تخصيص طعام معين لتناوله بهذا اليوم ، أو ذبح ذبائح مخصوص بمناسبة المولد النبوي فهو أمر مرفوض ويدخل من باب البدعة، ولأن الرسول لم يفعله ولم يأمر به لنفسه أو لأحد ممن تُوفي قبله من الأنبياء أو صحابته، أو خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم.
وأن أفضل احتفال بالنبي محمدًا ﷺ أن "تؤدي فرائض الله وأن نعبده حق العبادة ، فذكرى المولد النبوي الشريف هي دعوة للمراجعة ووقفة للتأمل، يقف عندها أحباب المصطفى، ليراجعوا أنفسهم في مدى التزامهم بدين الله تعالى واتباعهم لحبيبهم محمد صلى الله عليه وسلم.
المصدر : وطنية