من المقرر أن يصل رئيس الوزراء رامي الحمد الله إلى قطاع غزة ظهر الأربعاء، في وقت يسود فيه القطاع حالة من الترقب والانتظار لما ستسفر عنه نتائج هذه الزيارة. ومنذ تشكيل الحكومة في يونيو الماضي التي توافق عليها وفد من منظمة التحرير وحركة حماس في شهر إبريل والذي عرف "باتفاق الشاطئ"، زار الحمد الله القطاع مرة واحدة فقط وكانت في التاسع من أكتوبر الماضي،حيث عقد اجتماعا للحكومة وُصف بالرمزي، فيما كان يسبق بثلاثة أيام مؤتمر المانحين الذي عقد في القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة. كما اجتمع الحمد الله خلال الزيارة بنائب رئيس المكتب السيسي لحركة حماس إسماعيل هنية في منزله بمعسكر الشاطئ بمدينة غزة، بمشاركة العديد من الشخصيات السياسية يتقدمهم قادة حركة حماس والفصائل الفلسطينية. كما وصل وزراء الضفة الغربية إلى غزة دون رئيس الوزراء قبل أشهر قليلة، وعقدوا سلسلة من الاجتماعات، دون تقديم حلول لمشاكل المواطنين . ويعاني القطاع من عدة أزمات، أبرزها أزمة موظفي حكومة غزة السابقة الذين يطالبون حكومة التوافق برئاسة الحمد الله الاعتراف بهم وصرف رواتب لهم والمقطوعة من أكثر من سنة، بالإضافة إلى أزمة الكهرباء المستمرة منذ عام  2006. كما ينتظر آلاف المواطنين الذي تضرروا من العدوان الإسرائيلي الأخير خاصة المهدمة بيوتهم إعادة إعمار منازلهم، في وقت تتهم حركة حماس السلطة الفلسطينية والحكومة بإعاقة عملية الإعمار،و تجاهل وتهميش القطاع.
وفيما ينتظر مواطنو القطاع ما ستسفر عنه زيارة الحمد الله، دعت حركة حماس رئيس الوزراء إلى تقديم حلول لمشاكل غزة، محذرة من أن تكون لهذه الزيارة نتائج عكسية. من جهته، ألمح النائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي صلاح البردويل إلى أن هذه الزيارة لن تكون مثل سابقتها دون ذكر تفاصيل، منتقدا بشدة "تجاهل" الحكومة لمئات الآلاف من عائلات الموظفين، بالإضافة إلى المشردين الذين نزحوا من بيوتهم خلال العدوان الإسرائيلي الأحير.
وكان المتحدث باسم الحكومة إيهاب بسيسو، قال إن الحمد الله سيصل إلى القطاع بهدف استكمال الجهود من أجل توحيد المؤسسات الفلسطينية.
وقال لـ الوطنيـة : “ إن الحكومة تعمل على قاعدة وحدوية وطنية دون تمييز ونتطلع من أجل مواجهة كافة التحديات، وتوجه رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى غزة يأتي من أجل توحيد المؤسسات الفلسطينية وفقات للوائح وقوانين اتفاق القاهرة”    
 

المصدر :