قالت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، إن السفير القطري محمد العمادي أبلغ الفصائل الفلسطينية في غزة، خلال زيارته الأخيرة بـ "صعوبة تجديد المنحة"، التي تقدر بـ 30 مليون دولار شهريًا وتغطي نحو 109 آلاف أسرة، إضافة إلى دفعها جزءاً من ثمن الوقود لكهرباء القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حماس، إن قيادة حركة حماس تعوّل على تجديد المنحة عبر الاتصالات مع الأمير تميم بن حمد، لأن "عدم التجديد يعني الذهاب إلى الانفجار في وجه الاحتلال الإسرائيلي المسؤول الأول والأخير عن الحصار".
وعن البديل، تقول المصادر "على الاحتلال تحويل أموال المقاصة (الضرائب) الخاصة بالقطاع (بطريقة مباشرة أو غير مباشرة) إلى وزارة المالية في غزة، أو رفع الحصار كلياً... أو تحمّل تبعات الانفجار".
وكتبت الصحيفة: الأموال القطرية التي كانت محل سجال إسرائيلي ضد بنيامين نتنياهو، وحتى في الداخل الفلسطيني، قاربت بمنحتها الأميرية على الانتهاء. الدوحة أبلغت رسمياً صعوبة تجديدها، فيما تعوّل حماس على كرم تميم بن حمد مجدداً. وبين هذا وذلك، وفي ظل أرقام اقتصادية مهولة، لا يملك أحدٌ إجابة عن اليوم الأول في السنة المقبلة.
كما كتبت:" بينما يوشك العام الجاري على الانتهاء، يستعد قطاع غزة للعودة إلى أزمات خانقة تزامناً مع انتهاء إبر البنج كما يسميها الغزيون، في إشارة إلى المنحة القطرية للعائلات الفقيرة، خاصة بعد إبلاغ مندوب الدوحة، محمد العمادي، حماس والفصائل الأخرى في القطاع، صعوبة تجديد المنحة. صحيح أن هذه الأموال لم تغطّ كل العائلات الفقيرة، وحتى التي وصلها لم يتعدّ المبلغ في المرة الواحدة مئة دولار أميركي، لكنها على الأقل كانت إجراءات إسعافية أدت إلى كبح الانفجار.
ورغم دخول الأموال القطرية على نحو منتظم شهرياً طوال العام الجاري، إلى جانب الدفعتين المتوقع دخولهما الشهرين الجاري والمقبل، لا يزال الغزيون غير راضين عن الواقع الصعب الذي يعيشونه، خاصة أنهم يعلمون أن ما تقدمه الدوحة فيه مصلحة إسرائيلية قبل أن تكون فلسطينية، وفق الأخبار اللبنانية.
المصدر : الوطنية