شارك العشرات من الصحفيين اليوم الإثنين، في وقفة تضامنية نظمتها نقابة الصحفيين، مع الصحفي هاني الأغا المعتقل لدى الأجهزة الأمنية في غزة منذ43 عامًا.
وكانت وزارة الداخلية في غزة، قد قالت إن توقيف هاني الأغا، جاء على خلفية تقديمه معلومات تمس بالأمن العام لصالح جهات أمنية، ولا علاقة لتوقيفه بطبيعة عمله الصحفي أو حرية الرأي والتعبير.
وقال نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر في كلمته خلال الوقفة، إن الأغا يتعرض للموت البطيء، وقد تبين بعد زيارة الهيئة المستقلة لحقوق الانسان له، تعرضه للتعذيب الوحشي، والضرب، والشبح لمدة عشرين يومًا بشكل متواصل، ما أدى الى عدم قدرته على الحركة، والوقوف، ولا تزال "حماس" مصرة على مواصلة اعتقاله.
ولفت الى أن الأغا اعتقل على خلفية حرية الرأي والكلمة، لكن حركة "حماس" تدعي أن الآغا اعتقل لأسباب أمنية، لكن سرعان ما كذبت المؤسسات الحقوقية هذه الرواية، مؤكدًا أنه لا يجوز لمكانة فلسطين، والشعب الفلسطيني الذي تعرض للقمع والاحتلال، ويتوق للحرية والاستقلال، أن يتعرض من أبناء جلدته لهذا القتل، والموت البطيء، وأن يتم تكميم الأفواه.
وطالب أبو بكر بإطلاق سراح الأغا في أقرب وقت ممكن، وأن تطلق الحريات الصحفية، وأن تتوقف "حماس" عن هذا القتل البطيء للصحفيين، وعن قمع الحريات الإعلامية، كما قال.
وتابع "لدينا العشرات من القضايا يوميا، حيث تمنع قضايا البث المباشر في غزة إلا بإذن من الأمن، أو ما يسمى بمكتب الاعلام الحكومي في غزة حتى هذه اللحظة، وهناك مؤسسات اعلامية مغلقة منذ سنوات، والصحفيون الذين عملوا تحقيقات استقصائية عن أوضاع قطاع غزة جميهم اعتقلوا، واتهموا بقضايا أمنية، ولكن في كل مرة يثبت أن اعتقالهم يتم على خلفية عملهم الصحفي.
المصدر : الوطنية