أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مشاركة وفد إسرائيلي، في مؤتمر تحتضنه عاصمة البحرين، يشكل استكمالا لمؤتمر وارسو في شباط (فبراير) الماضي، لبحث ما يسمى حماية المياه الاستراتيجية في منطقة الخليج ضد "الخطر الإيراني"، تلبية لدعوة أميركية.
وقالت الجبهة إن تكرار زيارة الوفود الإسرائيلية إلى عواصم الأنظمة العربية باتت ظاهرة سياسية شديدة الخطورة، خاصة في ظل تغول سلطات الاحتلال وارتفاع منسوب البطش الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية، وتصاعد أعماله العدوانية، وحصاره على قطاع غزة.
وأضافت أن تقديم إسرائيل كطرف معني بأمن الخليج ومياهه الاستراتيجية، إنما يقدم لدولة الاحتلال شهادة حسن سلوك وبراءة من كل الجرائم التي ترتكبها ضد شعبنا وقضيته وحقوقه الوطنية، على مدار سنوات النكبة، واحتلال الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة؛ بينما المطلوب فرض العزل على دولة الاحتلال، ونزع الشرعية عنها، وتقديمها دولة مارقة، تنتهك الشرعية الدولية وتمارس أبشع السياسات العنصرية والاستعمارية، وتشكل في الوقت نفسه، في ظل مشروعها المعروف خطراً، ليس على شعبنا الفلسطيني فحسب، بل على عموم شعوبنا العربية، وأمنها واستقرارها وثرواتها الوطنية.
ودعت الجبهة، نظام البحرين وباقي الأنظمة المتورطة في علاقات مع دولة الاحتلال، إلى قطع هذه العلاقات فوراً، احتراما لمشاعر شعوبها، ولحقوق شعبنا الفلسطيني ومشاعره الوطنية، والتزاما بقرارات القمم العربية والمسلمة.
وطالبت الجبهة، السلطة الفلسطينية وقيادتها بالتحرك فوراً، لمواجهة هذه السياسات، والدعوة لاجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث انتهاك بعض الأنظمة العربية كالبحرين والإمارات العربية، وعمان، وقطر وغيرها لقرارات القمم العربية والإسلامية وميثاق جامعة الدول العربية، ومبادرة السلام.
كما أقرتها قمة بيروت في العام 2002، التي رهنت العلاقة مع إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67.
المصدر : الوطنية