أحرق شبان فلسطينيون، ظهر اليوم الخميس، كاميرات تجسس إسرائيلية زرعت في مقبرة قرية كوبر شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأخفيت الكاميرات التي كانت موصولة بجهاز إرسال داخل كتلة خرسانية موهت بشكل جيد.
وأفادت مصادر محلية، أن الكاميرات كانت مزروعة في مقبرة قرية كوبر وذلك قرب الدوار الرئيسي، مشيرة إلى أن الشبان عثروا عليها وقاموا بتحطيم الكتلة الخرسانية ومن ثم حرق الكاميرات والأجهزة المتصلة بها.
وفي أغسطس الماضي، كشف تقرير للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي عززت من نصب أجهزة وكاميرات المراقبة بالضفة.
وأوضح المكتب في تقرير له أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تحاول تحقيق الفائدة القصوى من أجهزة الرصد والمراقبة التي نصبتها خلال السنوات الأخيرة في مختلف أرجاء الضفة الغربية المحتلة والتي تزود الاحتلال بمعلومات ذات قيمة كبيرة في التحقيق في تعقب الفلسطينيين.
وأوضح أن الحديث يدور حول كاميرات مكشوفة وأخرى مخفية على محاور الطرق الرئيسة والفرعية، بالإضافة إلى مناطق أخرى، والتي تجمع المعلومات وتسجل على مدار الـ٢٤ ساعة في اليوم، ويتم إرسال المعلومات والصور والمواد الموصولة بشبكة واحدة إلى غرفة عمليات مشتركة تضم عناصر من الجيش و"الشاباك"، لتحليلها وإعادة معالجتها.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال عزز من أجهزة الرقابة التي ينشرها في الشوارع الالتفافية بالضفة، بما في ذلك الشوارع الفرعية التي يستخدمها المستوطنون والجيش في تنقلاتهم بين مستوطنات ومعسكرات الضفة.
كما عزز من نشرها على مفارق الطرق والجسور ومداخل المستوطنات ومحطات تعبئة الوقود الإسرائيلية، إضافة إلى محطات الباصات والحافلات العمومية وحواجز الاحتلال الدائمة الموجودة على مداخل المدن الرئيسة، وتم تثبيت مئات كاميرات المراقبة.
وفي السياق، تنشر شركة تقنيّات إسرائيليّة يطلق عليها "أنيفيجين" بالتعاون مع جيش الاحتلال كاميرات مراقبة يمكنها تحديد الأوجه في الضفة، والشركة مقرّها في بلفسات الإيرلنديّة، وتعتبر "أكبر الشركات البيومتريّة العاملة في إسرائيل"، فضلًا عن أنها تعمل في 43 دولةً.
وتعتبر الشركة ضالعة في مشروعين لتوطيد الحكم العسكريّ في الضفّة الغربيّة، الأول هو تركيب كاميرات رصد يمكنها تحديد الأوجه في الحواجز والمعابر التي يمرّ منها يوميًا آلاف الفلسطينيين، بذريعة أن هذه الكاميرات يمكنها رصد أصحاب تصاريح العمل، ما سيؤدي إلى سرعة في اجتيازهم الحواجز.
أما المشروع الثاني فهو سريّ للغاية ويشمل رصدًا للوجوه خارج الحواجز، استنادًا إلى شبكة كاميرات في عمق الضفة، وتدّعي الشركة أن كاميراتها دقيقة بنسبة ٩٩.٠٪.
المصدر : الوطنية