يسعى مدرسوا اللغة العربية بتوجيه من وزارة التربية والتعليم المصرية لتعظيم روح الولاء والانتماء للوطن لدى الطلاب بتوعيتهم بمراحل تاريخ مصر عامة وتاريخ حلقة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ودحره و تدميره بنصر مؤزر تحقق بنصر أكتوبر ، وبتحرير سيناء من العدو وتوقيع اتفاقية السلام في مارس 1979، ورفع العلم المصري فوق مدينة العريش بعد الاتفاق على انسحاب مرحلى لكل الجيش الإسرائيلي بسيناء.      

وطيلة شهر أكتوبر ، تسعى المدارس لتسليط الضوء على انتصار أكتوبر ، وغرب حب الوطن والولاء للجيش المصري في نفوس الطلاب ، من خلال الاذاعات المدرسية التي تتحدث عن حرب أكتوبر ، أو من خلال مواضيع التعبير الذي يتناول حب الوطن وانتصار أكتوبر .

حيث نقدم لكم اليوم موضوع تعبير عن حرب اكتوبر 1973 بالعناصر والمقدمة والأفكار مختصر، بمناسبة بدء الإحتفالات بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة لجميع طلاب الإبتدائية و الإعدادية و الثانوية يحتوي على مقدمة وخاتمة وكافة العناصر خلال السطور التالية :-

مقدمة عن حرب اكتوبر المجيد

استهدف الغزاة مصر منذ بداية التاريخ لأن مصر من البلاد التى منا الله عليها بالخيرات وبالكثير من الموارد الطبيعية وأيضا أنعم عليها بشعب من أشجع الشعوب فجعل الغزاة ينظرون اليها بعين الجشع والطمع فمنذ عهد الفراعنة والغزاة يرصدون مصر فنذكر مثلا هجوم الهكسوس وقد جاء من بعدهم الفرس ثم الصلبييون وجاءت موقعة المنصورة لتأكد على شجاعة جنود هذا الشعب الابى وموقعة حطين بقيادة القائد العظيم صلاح الدين الأيوبى و المغول فكانت مقبرتهم فى مصر فى يوم عين جالوت ونتذكر الحملة الفرنسية وفشلها فشل أكيد وواضح للجميع وأيضاً حرب العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ومقاومة أهالي السويس وبورسعيد لهم ويأتي فى النهاية حرب الكرامة حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 لتبرهن أن الشعب المصرى منذ عهد الفراعنة حتى الآن يمتاذ بالشجاعة ويأبى الذل والهوان مهما مرت به المحن والشدائد عبر التاريخ فهو أصلب من الشدائد وأقوى من المحن.

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر تعرف كذلك بحرب تشرين وحرب يوم الغفران هي حرب دارت بين كل من مصر وسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ) بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وقف النار في 24 أكتوبر 1973، وقد هدفت مصر وسورية إلى استرداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل.انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.

هدف حرب أكتوبر 

إن الهدف الأساسي من نشوب هذه الحرب هو استعادة العزة والكرامة المفقودة لبعض الدول العربية وتحديدا مصر وسوريا، وذلك عقب قيام القوات الإسرائيلية بالاستيلاء على أجزاء من سيناء وهضبة الجولان، ولذلك عندما واجهت القوات المصرية هزيمة في الحرب التي قامت في العام الميلادي 1967، والتي أطلق عليها العديد من المسميات والتي منها نكسة 1976 وحرب الأيام الستة وغيرها، قامت القوات المصرية بشن هذه الحرب والتي نتج عنها هزيمة القوات الإسرائيلية هزيمة ساحقة.

موضوع تعبير عن حرب أكتوبر للصف الأول الاعدادي 
بعد قيام النكسة والتي حدثت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واحتلت بها إسرائيل الأراضي المصرية الشرقية بسيناء، حدثت انهيارات اقتصادية وسياسية وعسكرية قوية، وبعد عدة سنوات من النكسة لم تغفل مصر تلك الأراضي المغتصبة من قبل العدو الإسرائيلي، فبدأت الترتيبات للتخطيط لهجمة على العدو.

وبدأت الخطة بحرب الاستنزاف التي استهدفت انهاك وضعف وتوتر العدو، وخسرت خلالها إسرائيل الكثير من العوامل المادية والاقتصادية والعسكرية، كما خسرت مصر بعض الشهداء الأبرار.

وقامت إسرائيل بعد هذه الحرب في بناء الحصون والقلاع والتحصينات اللزمة والقوية لمنع الهجوم المصري الذي قد يحاول دخول أراضي سيناء المحتلة، وتم بعد ذلك بطولات للجنود المصريين في تفكيك قوة الجيش الإسرائيلي وأهمها إغراق المدمرة البحرية بإيلات الإسرائيلية.

وبعد إتمام تلك الحرب وهدوء الطرفين بدأت مصر في الخطة الثانية وهي القضاء تماما على العدو من خلال شن هجمة قوية تنهي الاحتلال بالكامل، وتم التخطيط الفعلي من قبل القوات المسلحة بقيادة الرئيس الراحل أنور السادات، ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي.

وقبل الحرب قامت القوات المسلحة في استغلال الشركات الحكومية والقطاع الخاص في القناة بإقامة تحصينات ومخازن للسلاح والذخيرة بها، كما وقامت بحفر عدد كبير من الخنادق المتصلة فيما بينها، وقامت بتعلية السواتر الترابية غرب القناة وإنشاء هضبات عليها لتتمركز الدبابات فيها، وتم عمل شبكة صواريخ مضادة للطائرات، وأنشأت ملاجئ ومطارات ووحدات هندسية لصيانة الممرات، وذلك تفاديا لهزيمة 1967.

وشنت الحرب يوم السادس من أكتوبر في تمام الساعة الثانية ظهرا بهجوم موازي مع القوات السورية في هضبة الجولان المحتلة آنذاك من قبل العدو الإسرائيلي، واختير هذا اليوم بالتحديد حيث يوافق ذكره عيد الغفران لدى اليهود وينشغل الإسرائيليون فيه بالصلاة والاحتفال والرقص وغيرها من الأمور التي أدت لانشغالهم عن مواقع تحصيناتهم.

وهاجمت مصر العدو من ناحية قناة السويس ودمرت خط بارليف واخترقته لنحو الأراضي السيناوية بنحو 20 كم، وقامت القوات السورية بتدمير الخطوط الدفاعية والتحصينات في الجولان، إلا أن خطأ في إحدى القرارات السورية جعل العدو يستغل الظروف لصالحه وقصف القوات السورية مما جعل الأخيرة تنسحب كليا.


واستمر القتال ليوم 28 أكتوبر، وتوقف بعد وصول قوات تابعة للأمم المتحدة في منطقة القناة لتشكل عازلا بين الطرفين، وعلى الصعيد الرسمي انتهت يوم 32 مايو لسنة 1974 بعد توقيع مصر وإسرائيل على اتفاقية فك الشباك.

وبهذا فقد استردت مصر أراضيها المحتلة، واستطاعت التغلب على العدو الإسرائيلي والذي كان يرى نفسه صعب الهزيمة، ومن بعدها لم تجرؤ أي دولة على مصر، وأصبح لها شأن كبير في العالم بأسره، وأصبح لجيشها العظيم مكانة لا تصد ولا ترد.

نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم، وأن يكون قد عمت الفائدة على جميع الطلاب في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية وغيرها، لمن قد تم طلب منهم كتابة موضوع تعبير عن حرب أكتوبر العظيمة.

موضوع تعبير عن حرب أكتوبر الصف الثاني الاعدادي 
تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور قناة السويس و اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 و أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد اعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف.

وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت .هدفت مصر وسورية إلى استرداد الأرض التي احتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة سيناء.

وقد نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة ، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وحقق الجيش السوري تقدم كبير في الايام الاولى للقتال مما اربك الجيش الاسرائيلي كما قامت القوات المصرية بمنع القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري ، كما تم استرداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سوريفي 6 أكتوبر 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية خلف قناة السويس عبر مطار بلبيس الجوي الحربي (يقع في محافظة الشرقية - حوالي 60 كم شمال شرق القاهرة) وتشكلت القوة من 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض للغاية.

وقد استهدفت الطائرات محطات التشويش والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40 ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية.

جاء الهجوم في 6 تشرين الأول‌/أكتوبر الواقع في 10 رمضان 1973 الذي وافق في تلك السنة عيد يوم الغفران اليهودي. في هذا اليوم تعطل أغلبية الخدمات الجماهيرية، بما في ذلك وسائل الإعلام والنقل الجوي والبحري، بمناسبة العيد. وقد وافق هذا التاريخ العاشر من رمضان، وهو أيضاً تاريخ ميلاد حافظ الأسد.

تلقت الحكومة الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الاحتياط التي يعتمد الجيش الإسرائيلي عليها.

حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر حسب اقتراح الرئيس السوري حافظ الأسد، بعد أن اختلف السوريون والمصريون على ساعة الصفر. ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين، لذلك كان من غير المتوقع اختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم.

بدأت القوات السورية الهجوم وأنطلق قذائف المدافع على التحصينات الإسرائيلية في الجولان، واندفعت الآلاف من القوات البرية السورية إلى داخل مرتفعات الجولان تساندها قوة كبيرة من الدبابات على الجبهة السورية، بينما كان طيران سلاح الجو السوري يقصف المواقع الإسرائيلية، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصري يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع.

في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع الجيش الإسرائيلي من الرد على الهجوم المصري السوري المشترك .
ثغرة الدفرسوار

تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع العرب . خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكن الجيش السوري من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة.

حقق الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث انتشرت القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات المصرية بمحاولتها لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء و الوصول للمرات و كان هذا القرار بتقدير البعض هو أسوأ قرار استراتيجي اتخذته القيادة أثناء الحرب لأنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه مكشوف في أي عملية التفاف و هو ما حدث بالفعل. في هذا اليوم قررت حكومة الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد عسكري لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد.
تمثال للجنود المصريين وهم يعبرون قناة السويس

في ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ تطويق الجيش الثالث من القوات المصرية.

شكل عبور هذه القوة الإسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة تسببت في ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" و قدر اللواء سعد الدين الشاذلي القوات الإسرائيلية غرب القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" بوم 17 أكتوبر بأربع فرق مدرعة وهو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة.

وكان قائد ووزير الحربية المصري أشار إلى السيد الرئيس محمد أنور السادات بأنه سوف يقوم بازالة الثغرة بالجنود الاسرائلين والمصريين الموجودين بالثغرة وكان يوجد فيها قرابة أكثر من نصف الجيش الإسرائيليى ولكن أمريكا تدخلت لإنقاذ الموقف.

في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف القتال. في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار.

موضوع تعبير عن حرب أكتوبر الصف السادس الابتدائي 
حرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي ، حيث خططت القيادة المصرية مع السورية لشن حرب في وقت واحد على إسرائيل بهدف استرداد شبه جزيرة سيناء و الجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967 ، وقد كانت المحصلة النهائية للحرب هي تدمير خط بارليف في سيناء وخط آلون في الجولان، وكانت إسرائيل قد أمضت السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف.

في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة العربية من القرار 242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة أراض) التي احتلتها في يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها. في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود على خطوط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط على كلا الجانبين الخطة الأولى كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970 ، ثم 4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة الأولى من جميع الجوانب ، و أعلنت مصر عن موافقتها لخطة روجرز الثانية حتى تعطي نفسها وقتاً أكثر لتجهيز الجيش و تكملة حائط الصواريخ للمعركة المنتظرة، أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال في منطقة قناة السويس، و إن لم تصل حكومة إسرائيل إلى قرار واضح بشأن هذه الخطة. في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر ، وتم تعيين أنور السادات رئيساً للجمهورية. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضات. في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية و مفاجأة إسرائيل بهجوم غير متوقع من كلا الجبهتين المصرية والسورية، و هذا ما حدث، حيث كانت المفاجأة صاعقة للإسرائليين.

حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل ، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب ، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار و عبر للضفة الغربية للقناة و ضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني و على الجبهة السورية تمكن من طرد السوريون من هضبة الجولان بل و استمر في دفع الحدود للخلف لتوسيع المستعمرة.

تدخلت الدولتان العظمى في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979.

من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل[1] ، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل و التي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.خط بارليف

المصدر : وطنية