هاجم عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، الفصائل الفلسطينية لإعدادها ورقة جديدة تحتوي على بنود من شأنها تحقق المصالحة وتنهي الانقسام، مؤكدً أن المصالحة، قضية مركزية، وليست قضية "مجموعة يعدون أنفسهم قيادات في غزة".
وقال الأحمد على تلفزيون فلسطين مساء اليوم، إن ورقة الفصائل الثمانية أعلنت في مؤتمر صحفي قبل أن تصل حركته بشكل رسمي، معتبرًا أن أي تحرك من الفصائل حول المصالحة هو "تخريب".
وتابع:" عليها أن تقدم اقتراحاتها إلى مصر وليس لنا، لاعتبار أن مصر صاغت كل اتفاقيات المصالحة"، متسائلاً:" هم يمثلون من؟
وقال إنه استلم ورقة من المخابرات المصرية بتاريخ 15/7/2019، بعنوان "الرؤية الوطنية لتحقيق المصالحة، حيث أن هذه الورقة سُلمت من قبل حماس، ورفضناها ولم تعتبرها مصر أنها ستؤدي إلى مصالحة".
وأضاف:" تيجوا تلتفوا عن طريق اقتراح هذا الفصيل أو ذاك"، مشبهاً ورقة المصالحة بـ ذات ورقة حماس التي سلمت لمصر. ووصف الفصائل بـ الكاذبة حول موعد عقد اجتماعات بيروت، مشدداً على أن تلك الاجتماعات ليست علاقة باتفاقيات المصالحة.
وتساءل:" أنتم تمثلون من، هل أصبحتكم تتلقون أوامراً من حماس نتيجة الضغط والإرهاب؟، متهماً حماس بابتزاز الفصائل.
وطالب الفصائل بـ "إصلاح غلطتها أولاً حول منظمة التحرير"، متسائلاً " لماذا أنت لم تقبلها في موسكو؟، قائلاً:" الرئيس هو الذي يدعو إلى عقد الإطار المؤقت لمنظمة التحرير وليس أنت، حيث لم تعترف في المنظمة، فأنت غير مؤهل لإصلاح المنظمة، ويمنع أن تتكلم عليها قبل إنهاء الانقسام.. هذا الكلام لحماس".
وأشار إلى أن مسؤولي الجبهة الديمقراطية وقعوا في أخطاء تكتيكية يوم اجتماع موسكو، " عيب أن تمارسوا القضايا التكتيكية لأسباب غير معلنة، وأنا أتفق أن لدينا بعض الأخطاء نحن نتحمل المسؤولية"، وفق تعبيره. وشدد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح، على تمسك حركته بالوساطة المصرية في ملف المصالحة.
وعلق على المستشفى الميداني الأمريكي في غزة، قائلاً:" تم الاتفاق عليه منذ فترة طويلة بين حماس وقطر وإسرائيل وأمريكا، وأغراضه أمنية وكان موجودًا في سوريا".
وأضاف:" حماس تتحدث باسم الفصائل حول المستشفى، وهي مشغولة بالتهدئة مع إسرائيل، ونحن نصعد مع الأخيرة وهي في نفس الوقت تبحث عن تهدئة معها".
المصدر : الوطنية