انتقد الإعلامي الفلسطيني، رئيس تحرير وكالة معا المحلية، ناصر اللحام، الجهاز الإعلامي لحركة "حماس" في تعامله مع التفجيرات الداخلية التي وقعت في قطاع غزة، وكان آخرها التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا قبل أيام في مدينة غزة.

وقال اللحام:" لديهم طاقم إعلامي لا يعرف الله في الشتم، حيث يعطى له مجال واسع في التخوين وإلقاء التهم سريعًا على الأخرين، ودائماً الجهاز الإعلامي يقوم بتوتير الجهاز السياسي والأمني، وأن مواقعًا إلكترونية سفيهة قادت الحملة، وفق وصفه.

لكنه أشار إلى أن مؤامرة خطيرة قادمة إلى غزة، معتبراً أن طريقة تعامل "حماس" مع الأحداث الداخلية، تدل على ضحالة ثقافية وسياسية، مضيفاً:" كأن ما حدث في غزة، تهمة، خاصةً أن التفجيرات تحدث في جميع دول العالم"، مطالبًا بانتظار نضج الأمور ونتائج التحقيق.

وبين أن كل غزة تعلم من الشخصين اللذين فجراً نفسيهما، والجهة التي تقف ورائهما، ملمحًا بأن الشخصين لهما انتماء لتنظيم إسلامي.

وطالب اللحام، "حماس" بأن تتوقف عن نبرة الهجوم والتخوين، " يجب أن يهدأ جهازها الإعلامي، متسائلاً: "لماذا السلطة، تفجر وتقتل شرطياً؟.

وتابع:" يجب أن تكون التفجيرات، فرصة للعمل والتنسيق المشترك بين حماس وفتح، لكي نكون درعاً حامياً للمجتمع".

وقال اللحام:" لا أحد يصدق لجنة التحقيق في غزة، التي هي مهيئة لانتشار السلفية الجهادية والمتطرفين، وأن هناك جهات دولية تستثمر هذا الشأن، وتريد أن تزرع هذا الفكر للسيطرة على قطاع غزة، وأن يكون هناك خلافة ومنهاج أخر".

وفي سياق آخر، لفت إلى أن رئيس الحكومة محمد اشتية يريد الذهاب إلى غزة، مخاطبًا هنية والسنوار، قائلاً:" هذه فرصة حقيقية، وسكتونا وتقدموا لكي نسير وراكم"، كما قال حرفيًا. وأكمل حديثه:" لم أسمع أي دعوة لـ اشتية لكي يزور غزة".

كما لفت إلى أن الحكومة السابقة قطعت زياراتها إلى غزة، بسبب حادثة تفجير موكب رئيسها رامي الحمد الله الذي كان يرافقه اللواء ماجد فرج.

 

المصدر : الوطنية