تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي محلياً وعربياً،  خلال الأيام الماضية بشكل مكثف مع قضية "إسراء غريب" ، متداولين عدد من المقاطع والفيديوهات التي تثبت تعذيبها على يد عائلتها قبيل وفاتها، مبطلين رواية العائلة بأن الفتاة توفيت بظروف طبيعية.

و تداول العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُسمع فيه صراخ "اسراء" الأمر الذي زاد الأمر تعقيدًا، وتحولت معه القصة تدريجيًا إلى قضية رأي عام فلسطينية وعربية، خاصة أنّ أصوات الصراخ من الفيديو المتداول يُقال بأنّها للفتاة بعد ضربها مجددًا من قبل أقاربها على سرير المستشفى، بينما لم يفصح المستشفى عن تفاصيل الحادثة أو أي تفاصيل أخرى متعلقة بالفتاة.

المقاطع التي تم تداولها بكثر ، شهدت تعاطف وتأيد كبير من قبل آلاف الرواد من مختلف المدن العربية ، حيث تم التفاعل مع هاشتغاغ #كلنا_اسراء_غريب  بشكل مكثف من خلال عشرات الآلاف من التغريدات التي طالبت بالكشف عن حقيقة ما جرى للفتاة ، ومحاسبة المتورطين وتقديمهم للقانون .

وبدأت أحداث قصة إسراء غريب تنتشر عقب إعلان الشرطة في بيان مقتضب وفاة فتاة يوم الخميس 22 أغسطس الماضي، تبلغ من العمر 21عامًا من بيت ساحور قضاء بيت لحم.

 وبعد الإعلان بدأت القصة تأخذ منحنًا آخر حين تداولت حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي تفاصيل إضافية، فيها أنّ إسراء ذهبت لملاقاة خطيبها برفقة شقيقته في مكان عام وبعلم والدتها، ونشرت مقطع فيديو لهما على حسابها في "انستغرام"، فما كان من ابنة عمها الا ان قامت بتحريض والد الضحية واشقائها عليها، حيث ضربوها بالاشتراك مع زوج شقيقتها ما تسبب بكسر في عمودها الفقري، ليكملوا ضربها بعد نقلها الى المستشفى، كما فسخوا خطبتها، وبعد خروجها من المستشفى حضر شقيقها من كندا وضربها على راسها الامر الذي ادى الى دخولها في غيبوبة ومفارقتها الحياة، على حسب روايتهم .

بدورها ، نفت عائلة إسراء غريب تعرضها للعُنف وأن الفتاة كانت مصابة باضطرابات نفسية، و قال أحد أقربائها خلال فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أن " إسراء كأي بنت مرت ببعض الضغوطات، تغير بعض الشيء من سلوكها، صارت عصبية بعض الشي، تعصب على أهلها ما بتحب حدا يحكي معاها، لما شافوا أهلها هادا الموضوع قرروا أن يأخدوها على شيخ، لأن المفهوم والعادات والتقاليد عنا أن في الإنسان عنده إيمان بالتلبس والجن" على حد قوله .

يذكر أن النيابة العامة قررت التحفظ على جثة الفقيدة إسراء غريب، وإحالتها لمعهد الطب العدلي للتشريح والوقوف على سبب الوفاة، ووعدت بكشف السبب الحقيقي لوفاتها بعد الانتهاء من كافة التحقيقات .

المصدر : الوطنية