ردت حركة "فتح" على لسان رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم، منير الجاغوب، على اتهامات المتحدث باسم حركة "حماس فوزي" لمدير جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج بالوقوف وراء الأحداث الأخيرة التي وقعت في غزة.
وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء:" يخطئ من يظنُّ أنّ قيادةَ حماس قد تتوقفُ عن الانحدار إلى حضيضِ مستنقعِ الكذبِ وقلبِ الحقائقِ والتضليلِ التي أدمنت على استخدامها في تعاملِها مع الواقعِ المأساويّ الذي أوصلت إليهِ قطاعَ غزةَ وأهلهُ الصابرين الذينَ تستخدمُهم ميليشياتُها كرهائنَ تقايضُ العالمَ على أرواحِهم وأرزاقِهم مقابلَ ضمانِ استقرارِ سيطرتِها واستمرارِ انقلابِها"، وفق تعبيرها.
وأضافت:" لقد فوجئ شعبنا يومَ أمس بالاعتداء الانتحاري الإرهابيّ الذي وقعَ في غزّة والذي أودى بحياةِ ثلاثةِ أشخاص، إذ أنّ ظهورَ هذا النوعِ من الإرهابِ يهدّدُ أمنَ وحياةَ أهلِنا في غزةَ ويضيفُ سبباً آخرَ لمعاناتِهم تحت حُكم إمارةِ حماس".
وأشارت إلى أن حماس قد استخدمت نفس هذا النوعِ من الأعمالِ "الإجراميةِ" ضدّ عناصر السلطةِ وكوادِرها وقادتِها، قبلَ وأثناءَ وبعدَ انقلابِها الأسود عام ٢٠٠٧، "وها هي تكتوي هي نفسُها بنارِ الإرهابِ وتدفعُ ثمنَ تغاضيها عن وجودِ ورعايةِ بعضِ التيارات التكفيريةِ الإرهابية في قطاعِ غزة".
وبحسب ما جاء في البيان،" بدلاً من أن تتّعظَ قيادةُ حماس وتراجعَ مواقفَها التي أوصلت الوضعَ في غزّة إلى حالةٍ شبيهةٍ بالوضعِ في الصومالِ، يخرجُ علينا الناطقُ باسمها فوزي برهوم ليحمّلَ المسؤوليةَ عن الاعتداء التفجيري إلى جهازِ المخابراتِ الفلسطينيّةِ ورئيسهِ اللواء ماجد فرج".
وتابعت:" إن دلّ هذا على شيء إنما يدلُّ على إفلاس قيادةِ حماس وارتباكِها وفقدانِها للجرأةِ الكافيةِ لتسميةِ المخطِّطِ والمنفّذِّ الحقيقي لهذا العملِ الإرهابيِّ، الذي يأتي ثمرةً لتغاضيها الطويلِ عن وجودِ وتنامي هذهِ الحركات الضالّة التي استخدَمتْها لفترةٍ طويلةٍ لزعزعةِ الأمنِ والاستقرار في غزة وحولها".
كما قالت:" آنَ لقيادةِ حماس أن تُدركَ أنّ انقلابَها قد وصلَ إلى طريقٍ مسدودٍ وها هو يصطدم بحائطِ الإرهابِ الذي أدخلتهُ حماس إلى قاموسِ الشعبِ الفلسطينيّ عندما استخدمتهُ بأبشعِ صوره في الانقلاب الأسودِ على الشرعيةِ الوطنيّةِ".
المصدر : الوطنية