عبرت حركة "فتح" عن استنكارها ورفضها الشديدين للمقابلة التي أجرتها قناة العربية مع شخص مشبوه تطاول على الشعب الفلسطيني وقيادته ومواقفها الوطنية التي ترفض صفقة القرن والتي قالت لا مدوية لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

كما عبرت الحركة في بيان لها مساء اليوم عن استهجانها كون هذه القناة قناة عربية" وتقع في مثل هذه السقطة اللاأخلاقية وتحاول التشكيك في موقف القيادة الفلسطينية التي تتصدى لمؤامرة صفقة القرن على الشعب الفلسطيني والأمة العربية وعلى القدس ومقدساتها"، وفق تعبيرها.

وطالبت هذه المحطة بالاعتذار العلني وعدم تكرار مثل هذه السقطات التي لا تخدم سوى أعداء الأمة العربية.

وكانت قناة العربية استضافت مساء أمس الناشط السياسي الفلسطيني المقيم في أمريكا والحامل لجنسيتها، فادي السلامين، الذي انتقد القيادة الفلسطينية لعدم تعاطيها مع صفقة القرن، مؤكداً أن الطرف الوحيد الغائب هو الطرف الفلسطيني، ولاجدوى من الموقف الفلسطيني للقيادة بعدم الحضور وطرح حلول وتقديم وجهة النظر الفلسطينية.

وقال السلامين إنه من المبكر أن نحكم على مبادرة ترمب، والتي  وبحسبه ماقال تشمل بعض البنود التي وردت في مبادرة السلام العربية في قمة بيروت، فإن كان هذا فعلا مضمون المحتوى السياسي لصفقة القرن، فلماذا في هذا الوقت يستمر موقف القيادة الفلسطينية والرئيس عباس بعدم توضيح موقفه منها.

وأشار إلى أن هناك جزءًا سياسيا لم يتم اكماله بالضبط  ولكن هو موجود وله عدة أهداف، لكن يجب أن نعلم كفلسطينيين هل هذا الجزء السياسي يحتوي على دولة فلسطينية، فأرضية أي عرض سياسي من الإدارة الأمريكية يجب ان تكون مبادرة السلام العربية او تؤدي الى قيام دولة فلسطينية، وحل لقضية اللاجئين وللمستوطنات، مضيفًا، "اعتقد ان الرفض دون استماع هو جريمة بحق الشعب الفلسطيني".

وشدد السلامين على أن فكرة عدم وجود حل سياسي في الوقت الحالي هي فكرة غير ناضجة، "هناك حل سياسي يتم مناقشته وموجود على عكس ماتم الترويج له بأن خطة ترامب هي اقتصادية ولايوجد لها اي طرف سياسي، هناك حل سياسي يتم مناقشته والطرف الوحيد الغائب هو الطرف الفلسطيني".

واتهم السلطة بالفساد، قائلا: "أبو مازن منذ 15 عاماً وهو رئيس ولم يقدم إلى الآن أي حلول لشعبه فقط يقول "لا".

المصدر : الوطنية