قال الرئيس محمود عباس، إن القضاء يجب أن يبقى مستقلاً، لذلك نأمل أن تثمر الاصلاحات التي تمت في القضاء ليعود الى وضعه ومكانته المقدسة الممتازة، ليستطيع أن يقوم بواجبه على الوجه الأكمل في خدمة المواطنين كسلطة مستقلة.
جاء ذلك في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي عقد اليوم السبت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وفي الشق السياسي، قال الرئيس، "ان الحفريات التي تجري في مدينة القدس المحتلة هي قضية في منتهى الخطورة، ونحن يجب أن لا نسمح للإسرائيليين أن يستمروا في هذا العبث في عاصمة فلسطين الأبدية".
وأضاف "هنا أريد أن الفت النظر الى قضية مهمة، وهي قضية "صفقة العصر" والمنامة والأموال، هذه الأمور كما هو موقفنا في السابق، هو موقفنا الآن، لم يتغير بمعنى نحن لن نقبل بصفقة العصر ولن نقبل بورشة المنامة التي قامت بها اميركا، ولن نقبل ان نستلم الاموال منقوصة مهما عانينا، لأنه اذا قبلنا فهذا معناه اننا نتنازل عن اقدس قضايانا، فضية الشهداء والجرحى والاسرى.
وبخصوص العلاقات الدولية، قال "نحن خرجنا من الامم المتحدة بـ 138 صوتا تعترف بدولة فلسطين، عندنا 140 دولة الآن تعترف بنا، بالإضافة إلى مجموعة 77+ الصين التي كانت 134 دولة اصبحت الان 135 دولة ونتمنى ان نسلم الامانة إلى الامم المتحدة والعدد سيصل ان شاء الله إلى 140 دولة".
وتطرق الرئيس، إلى اجتماع المجلس الثوري الذي سيعقد مساء اليوم السبت في مقر الرئاسة قائلا، هذه الجلسة للجنة المركزية تأتي قبل اجتماع المجلس الثوري الذي سيعقد هذه الليلة، لذلك هنالك مجموعة قضايا ممكن أن نطرحها في المجلس الثوري، وهو خلاصة ما مررنا به منذ أشهر الى الأن.
وأضاف، "هنالك أحداث سريعة سنتحدث عنها وهي ما جرى في لبنان مؤخراً، وقضية صابر مراد ثم زيارة عزام الأحمد الى لبنان، مؤكدين على موقفنا الذي كان ولا زال أن هذه الأحداث الموجودة في لبنان يجب أن تحل بالحوار بيننا وبين الأخوة اللبنانيين مهما طال الزمن".
وتابع الرئيس قائلا، لا نريد أية صدامات أو تصعيد مع اللبنانيين، ونريد أن نفوت الفرصة على كل من يريد أن يخرب العلاقة الممتازة بيننا وبين أشقاءنا في لبنان، وعلى هذا الأساس كان هذا الحديث بين عزام والقيادة في لبنان، وبين القيادة اللبنانية وسنستمر على هذه السياسة.
وتابع الرئيس "سنتطرق للزيارة الهامة التي قام بها رئيس الوزراء اشتية لكل من الأردن والعراق، والنتائج التي حصل عليها، وأملنا هنا وهذا شيء مهم يجب ،حيث اننا حصلنا على موافقات واتفاقيات، لكن يجب أن لا نتوقف عند هذا الحد، فهذه الاجتماعات الوزارية التي حدثت بين حكومتنا والحكومتين الاردنية والعراقية علينا أن نتابعها مع بقية دول العالم".
المصدر : الوطنية