قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف، إن حادثة استهداف الشاب محمود الأدهم من كتائب القسام مقصودة، خصوصاً مع ما تحمله هذه الفترة من زيارة للوفد المصري لغزة والتوترات القائمة بشأن إدخال المنحة القطرية.
وأكد خلف في حديثه للوكالة الوطنية للإعلام اليوم الخميس، أن الاحتلال قام باستهداف الشاب لخلط الأوراق وحرف الانظار عن تلكؤه في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار.
وأضاف "سنجتمع مع الوفد المصري لدراسة الموقف من الناحية الأمنية، لأن الاحتلال في بيانه عن الحادث اعتبره سوء تفاهم لتحويله إلى حدث إداري عادي ينتهي بتشكيل لجنة تحقيق، وهذا لا يمكن القبول به".
وأوضح أن مصطلح "تفاهمات التهدئة" خاطئ وإن تم تداوله بشكل دائم، وإنما ما يحدث يسمى "إجراءات كسر الحصار" برعاية أممية ومصرية والاحتلال يحاول دائماً التملص منها والمراوغة في مطالبه لكسب مزيد من الوقت.
وفي سؤاله عن تطورات ملف المصالحة، أكد عدم وجود أي ورقة مصرية جديدة، قائلاً: هذا ما أكده رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار عند سؤاله.
وأوضح أن ملف المصالحة يعتمد في تطبيقه على ما تم الاتفاق عليه مسبقاً عامي 2011 و 2017، داعياً الرئيس عباس للاجتماع بالإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لبدء تنفيذ كافة البنود المتفق عليها سابقاً.
وبخصوص فعاليات مسيرات العودة غداً وبصفته عضواً في الهيئة العليا للمسيرات، أكد، أن المسيرات مستمرة بجماهيريتها ووسائلها السلمية، مطالباً كافة أبناء قطاع غزة للمشاركة السلمية حتى تحقيق كافة الأهداف الوطنية.
وتشهد الأوضاع الأمنية بين قطاع غزة و"إسرائيل" توتراً مفاجئاً بعد إقدام الأخيرة على استهداف أحد عناصر كتائب القسام أثناء تأديته لعمله، وأعلن عن استشهاده متأثراً بإصابته.
وقالت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" إن تعمد الجيش الإسرائيلي إطلاق النار على أحد عناصرها أثناء تأديته واجبه في قوة حماة الثغور لن يمر مرور الكرام.
وأضافت الكتائب في بيان لها "نجري فحص وتقييم لتلك الجريمة، وسيتحمل العدو عواقب هذا العمل الإجرامي".
بدروه، علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على الحادثة، بأن الجيش قتل ناشطًا نتيجة سوء فهم، حسب زعمه.
وعقب المراسل العسكري لصحيفة "معاريف" تل ليف رام، بالقول: احتمالية التصعيد عالية حتي بعد بيان الجيش.
المصدر : الوطنية