أجّل الوفد الأمني المصري مجيئه إلى غزة للمرة الرابعة على التوالي من دون إعلانه أسباب ذلك، بينما كُشف النقاب عن موافقة قطرية على تمويل مشروع بناء منطقة صناعية شرق القطاع لتشغيل خمسة آلاف عامل فلسطيني.

وقالت صحيفة "الأخبار اللبنانية" عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، إن الوفد المصري أجل زيارته إلى غزة بالرغم وجود في إسرائيل منذ أول من أمس، إذ أبلغ الفصائل نيته بالمجيء إلى قطاع غزة أمس، فإن تغيّراً في الموقف أدى إلى تراجعه، في ضوء استمرار حالة الهدوء في القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في حماس، إن الوفد المصري أبلغنا الأربعاء الماضي نيّته المجيء إلى غزة الخميس (أمس)، لكنه عاد واعتذر دون إيضاح الأسباب، علماً بأن الحركة كانت تنتظر الوفد لإجراء مباحثات معه حول التفاهمات مع العدو، ولتسلّم الورقة المصرية الجديدة المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية.

ورجّح المصدر أن يكون الوفد قد أجّل زيارته بعد حصوله على رد سلبي من فتح حول المصالحة، مضيفاً إن التفاهمات مع العدو لا تزال مستمرة، وتسير على نحو جيد نسبياً على رغم التهديدات المتبادلة".

وأشار إلى بعض التحسينات مثل إعادة قوارب الصيادين المصادَرة، وزيادة عدد التجار المسموح لهم بالمغادرة إلى الضفة المحتلة عبر حاجز بيت حانون "إيرز" إلى خمسة آلاف تاجر، وعودة ضخ الوقود، واستمرار فتح البحر أمام الصيادين.

مع ذلك، ثمة تحدٍّ جديد سيواجه التفاهمات خلال الأسبوع المقبل، وهو الموعد الذي يتوقع أن تدخل فيه دفعة جديدة من المنحة القطرية للعائلات الفقيرة، إذ ستتجه الفصائل إلى التصعيد من جديد في حال مماطلة الاحتلال في إدخالها، كما كان يفعل طوال الأشهر الماضية.

وخلال الأيام السابقة، تواصلت الاتصالات بين حماس والوسطاء حول بنود التفاهمات المنويّ تنفيذها، إذ رفضت الحركة محاولة إسرائيل تحويل الأموال القطرية إلى مشاريع البنية التحتية للمشاريع الصناعية، مطالبة باستمرارها لمصلحة لفقراء، وإيجاد منحة جديدة للبنية والمشاريع الصناعية، وفق المصدر نفسه.

وهذا الإطار، كشف موقع "واللا" الإسرائيلي عن موافقة قطر على تمويل مشروع المنطقة الصناعية عند معبر «كارني»، شرق مدينة غزة، والذي من المتوقع أن يوفر فرص عمل لخمسة آلاف فلسطيني. وسيعيد المشروع تأهيل المنطقة الصناعية، وافتتاح مصانع دمّرها الاحتلال خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما سيعيد عجلة التصدير من هذه المصانع، ما يعني دعم الاقتصاد في غزة.

في الوقت نفسه، نقل الإعلام الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن تل أبيب "لن تتسامح مع العنف" على السياج وإطلاق البالونات الحارقة، وأن "إسرائيل ليست مهتمة بالتصعيد، ولكن ليس بأي ثمن، وإذا لزم الأمر ستعمل بكل الأدوات المتاحة لها من أجل وقف العنف والأضرار التي تلحق بقوات الأمن وتعكير الروتين اليومي لسكان غلاف غزة.

المصدر : الوطنية