قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأربعاء، إن ضربةً جويةً على مركز للمهاجرين في طرابلس أدت إلى مقتل 44 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 130 آخرين، فيما قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، في بيان، إن "هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب". بدورها، طالبت مفوضية الاتحاد الإفريقي، في بيان الأربعاء، بإجراء تحقيق مستقل، ومحاسبة المسؤولين عن قصف مركز إيواء المهاجرين، وأدانت بشدة الغارة الجوية.

وأفادت مصادر طبية ليبية قالت، في وقت سابق الأربعاء، أن أكثر من 40 شخصاً قتلوا، وأصيب 70 آخرون جرّاء قصف شنه طيران حربي تابع للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ليلة الثلاثاء، استهدف مقرّاً لإيواء مهاجرين غير شرعيين بمنطقة تاجوراء شرقي العاصمة، طرابلس.

وقال المتحدّث باسم طواقم الإسعاف التابعة لحكومة الوفاق الوطني -المعترف بها دولياً- أسامة علي، إنّ "هذه حصيلة أولية والعدد مرشّح للارتفاع"، مشيراً إلى أنّ 120 مهاجراً كانوا داخل العنبر الذي أصيب إصابة مباشرة في الغارة.

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الصحة فوزي أونيس، إن "هناك عدداً كبيراً من الجرحى نُقلوا إلى المستشفيات لتلقّي العلاج"، موضحاً أن "هذه الإحصائية تعتبر أولية لحين حصر العدد الإجمالي للقتلى والمصابين من باقي المراكز الصحية".

وأشار إلى أن "مركز إيواء المهاجرين الذي جرى استهدفه يضم العديد من الجنسيات الإفريقية، والمصرية، فضلاً عن البنغال، وهو لا يعتبر معسكراً ولا يحتوي على أية أسلحة".

وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، بدأت قوات حفتر عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة.

المصدر : وكالات