أوضح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، المخاطر التي ستتعرض لها القضية الفلسطينية بسبب مؤتمر المنامة الاقتصادي يومي 25 و 26 من الشهر الجاري.
وأكد الزهار خلال كلمته التي ألقاها بمؤتمر مخاطر ورشة البحرين اليوم الأحد، أن الورشة الاقتصادية التي ستعقد في العاصمة البحرينية هذا الأسبوع، هدفها الأساسي هو التآمر على الشعب الفلسطيني، مشيراً على أنها رشوة لخداع هذا الشعب.
وقال إن سبب اختيار "المنامة" كمكان لعقد هذه الورشة كواقع يجسد حال الشعوب العربية التي وصفها بـ"النائمة".
وأوضح أن مؤتمر البحرين الاقتصادي الذي وصفه بـ"الرشوة البحرينية"، هي صناعة إسرائيلية أمريكية تمثل رشوة للطرف الفلسطيني والعربي لتحقيق الأهداف "الشيطانية" التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بأموال عربية وبمباركة خليجية وسط رفض شعبي عربي وإسلامي كامل.
وشدد على أن مؤتمر المنامة حدث وصفه بـ"العار" التاريخي لا تمسحه مياه الخليج ولا أمواله، مضيفاً "تأتي كرشوة اقتصادية زائلة لا بركة فيها ومنسجمة مع مخططات ترمب لتصفية القضية الفلسطينية الذين اقترحه نتنياهو في كتابه السلام العادل الذي صدر عام 1999".
ولفت القيادي بحماس إلى أن "صفقة القرن" تتمثل بحل المشكلة الاسرائيلية لصالحها تماماً بحيث تسيطر على الأرض الفلسطينية كلها إما بالاحتلال أو بالحصار أما بالضم، وبالتالي تحريم وتجريم كل وسائل المقاومة.
وتابع "صفقة القرن محاولة عملية لتطبيق وعد بلفور لتكون فلسطين كلها يهودية، وتطبيق عملي للسيادة اليهودية على المسجد الأقصى".
وذكر أن مؤتمر المنامة يهدف إلى اختزال دور السلطة الفلسطينية في الجانب الأمني لصالح الاحتلال ثم العمل على انهيار السلطة في الضفة أو نقلها تدريجياً، تحت مسمى المصالحة.
وختم الزهار حديثه قائلاً إن تحقيق السلام الاقتصادي لا يساوي شبراً واحداً من فلسطين.
المصدر : الوطنية