شارك العشرات من المواطنين في مهرجانٍ أقامته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تكريمياً للشهداء، أقيم في قاعة الهلال الأحمر وسط مدينة غزة.
وشارك في المهرجان حشد من قادة الفصائل الفلسطينية، بالإضافة لعناصر من مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية.
وتحدث في المهرجان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسؤولها في قطاع غزة صالح ناصر ، مستذكراً في «يوم شهيد الجبهة» الذي يصادف 4 حزيران (يونيو)، الشهداء أعضاء اللجنة المركزية للجبهة الذين كرسوا باستشهادهم أسلوب الكفاح المسلح أسلوباً نضالياً ضد الاحتلال والاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي، وما زال يسير على نهج الشهداء آلاف شهداء الثورة والحركة الوطنية والانتفاضة والمقاومة الفلسطينية.
وقال ناصر في كلمة الجبهة الديمقراطية: إن «إحياء هذا اليوم المجيد هو تأكيد منا جميعاً على أن نبقى الأوفياء لكافة الشهداء وتضحياتهم، وهو تأكيد على عدالة قضيتنا الوطنية التي استقطبت مشاعر الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم قاطبةً، وروت أرضها دماء الشهداء الفلسطينيين والعرب وأحرار العالم الذي استشهدوا تحت راية الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وخلف قرارات الإجماع الوطني الفلسطيني على طريق نيل الحرية والاستقلال والعودة».
وأوضح ناصر أنه في حضرة الشهداء ووصاياهم، جرى بالإجماع الوطني إقرار البرنامج الوطني المرحلي (النقاط العشر)، برنامج العودة والدولة وتقرير المصير، الذي وحد الثورة والمقاومة والشعب، ووحد الكتلة التاريخية لانجاز مهام مرحلة التحرر الوطني، وتحت راية هذه الوحدة جرى تصحيح العلاقة بين الوطني والقومي، ودخلت منظمة التحرير الفلسطينية الأمم المتحدة في تشرين ثاني (نوفمبر) 1974 بالعضوية المراقبة، اعترافاً من المجتمع الدولي بالشعب وحقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.
وأضاف ناصر أن "شعبنا بصموده وتضحياته سيسقط صفقة ترمب مثلما أسقط عشرات المشاريع العدوانية البديلة التي تهدد حقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية». موضحاً أن ورشة البحرين تهدف لتصفية المسألة والحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، والتي باتت عناوينها مكشوفة ومفضوحة، فهي تقوم على شطب مدينة القدس وشطب الدولة الفلسطينية المستقلة وشطب حق العودة".
ودعا القيادي في الجبهة إلى المشاركة في يومي 25 و26/6/2019 للتعبير عن الغضب العارم في قطاع غزة والضفة والقدس وفي أراضي الـ48 والشتات وكافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني بإعلان الإضراب الشامل وتنظيم المسيرات والمهرجانات والتظاهرات الشعبية للتأكيد على وحدة الموقف الوطني الفلسطيني، الرسمي والشعبي في رفض صفقة ترمب، ورفض ورشة البحرين، ودعوة الجميع لمقاطعتها باعتبارها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية.
المصدر : الوطنية