قال القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار، إن دور السلطة الفلسطينية في "صفقة القرن" مقبول لدى العديد من الجهات حتى الآن، لافتاً إلى أنها رفضت في الظاهر ولا أحد يعلم ما يجري في الخفاء مع حلفائها.
وأضاف الزهار، أن السلطة تعرف أن الموافقة على الصفقة سيحولها إلى روابط قرى وتعنى انتهاء الدولة التي لا زالوا يحلمون بها، وقبولهم للصفقة يعني خيانتهم لتضحيات الشعب الفلسطيني والعربي من أجل عروبة فلسطين.
وفي تصريحات لـ المكتب الإعلامي للمجلس التشريعي، اعتبر الزهار أن تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل فريدمان، جاءت دعماً لليمين الصهيوني بسبب فشل تطبيق صفقة القرن دولياً، لأنها تناقض القرارات الدولية الصادرة سابقًا.
وتابع:" أن الدول لم تتعاط مع نقل السفارة الأمريكية في القدس الشرقية، ولأن بعض الدول المعنية مثل الأردن رفضت الصفقة بشكل عام، ولأن ترمب لا يعرف مردود هذا المشروع على المسلمين ويجهل دور الدين في السياسة وخاصة عندما يمس ذلك مقدسات مثل القدس الشريف والمسجد الأقصى".
وشدد على أنه لا بد من مواجهة الخطط الإسرائيلية بالتعاون مع الولايات المتحدة عبر العديد من الأساليب من خلال تفعيل التجمعات الجماهيرية في القدس وبقية المقدسات، والعمل على قطع الطرق التي تربط الضفة بالمستوطنات والإعلان عن تقدير مواقف الدول الإسلامية وحثها على رفض الصفقة، والعمل على دعوة الشعوب الإسلامية للتعبير عن رأيها.
كما شدد الزهار على ضرورة تفعيل المقاومة بكل أشكالها ضد الاحتلال الإسرائيلي، ودعوة علماء المسلمين أن يقولوا كلمة الدين في الذين يوافقون على الصفقة.
وبحسب ما قاله الزهار، فإنه ليس من المتوقع أن يتخذ ترمب المزيد من الخطوات، فقد أوقف كافة الإجراءات، ولأن الإشكاليات في الإدارة الأمريكية كبيرة بين مجموعة ترمب مثل كوشنر الذي لا يعرف شيئًا عن دور الدين وخاصة الإسلام في السياسة وبين أصحاب الخبرة مثل العاملين في الخارجية وأصحاب الدراسات الاستراتيجية.
المصدر : الوطنية