قال النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، مساء اليوم السبت، أن الحل فى المرحلة الحالية ليس الرهان على الوضع الإقليمي أو الوضع الدولي وليس على الوضع في أيَّ دولة وأن الخطوة الأولى هي الوحدة الوطنية بغض النظر عن كل التراكمات السابقة فالوحدة الوطنية هي الحل والمخرج لكل مشاكل الشعب الفلسطيني.
وأضاف دحلان خلال كلمته في إفطار للصحفيين بغزة، أن الحديث روحاني في رمضان أكثر منه سياسي ولكن طبيعة أوضاعنا تجبرنا على الحديث السياسي دائماً.
وأكد، أن صفقة القرن تطبق والجميع يدعي أنه يريد إسقاطها، ومن يمتلك مصداقية في أنه يواجه صفقة القرن عليه أن يوافق على حكومة وحدة وطنية انتقاليه، ثم يعيد الأمانه لأهلها بأن يتم إجراء انتخابات.
وأوضح أن صفقة القرن أخطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني فهي ستغير معالم المنطقة كما تغيرت في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف: "ربما يتسائل البعض لماذا ذهبنا إلى حركة حماس لتحقيق الوحدة الوطنية؟ أقول لكم أخواني من السهل جداً أن نتصارع ونختلف ، ولكن يجب أن نتصارع على مصلحة الشعب الفلسطيني وتحقيق الأمن له والسلام".
وأردف أن كل من يمثل السلطه منذ 10 سنوات، لم يقدم شئ حقيقي للشعب الفلسطيني، فليس هناك نتائج قدمت لهذا الشعب ولكن هذا لم يحدث ولا أحد معذور منهم لأنه لم يقدم الخدمات الاساسية اللازمة لحياة صالحة، من مسكن وملبس ومشرب وطرق سليمه وبيئة صحية.
وتابع "بعض المساعدات التي تصل لأبناء الشعب الفلسطيني، لا تعني أن كل مسئول يقوم بواجبه لا بالعكس على أهمية ذلك لكن هذا ليس الواجب الحقيقي تجاه هذا الشعب العظيم ،ولذلك نحن قد بادرنا بخطوات تنهي العهد القديم مع اخواننا فى حركة حماس والجهاد وفي كل فصائل المجتمع الفلسطيني، ولا يجوز أن ننزع صفة الوطنية عن أي فلسطيني وبالذات اللذين حملوا الثوره على مدى 50 عاماً".
وقال: ربما من سخريات القدر في ظروف استثنائية أدعي أن قوة أبو مازن هي قوة حركة حماس وقوة حركة حماس هي قوة أبو مازن، وجميعكم يعرف أنني اختلف مع الطرفين ولكن في وطني فلسطيني محايد في موقفي وليس محايد في وطنيتي.
وطالب بتنفيذ برنامج عمل وطني واحد لمواجهة صفقة القرن، ومن يعارض هذا هو يساهم ويعزز صفقة القرن.
وقال: أنا شخصياً لم أسمع موقف واضح من الأخ ابو مازن حتى الأن، التصريحات التي سمعناها هي مجرد تصريحات من بعض مسئولي السلطة هنا وهناك ،وهذا لا يجوز هناك وسائل وطرق عمل دبلوماسي يجب السير فيها من أجل أن تقنع الطرف أن هذه الصفقة لا تصلح ولا يمكن تنفيذها .
واستطرد: أما الرهان على أن طرف وحده قادر على أن يجابه صفقة القرن وحده لا يستطيع، فالمجتمع الدولي والعالم وكل الشعب الفلسطيني يحتاجون لقوة موحدة تخاطب وتتحدا هذه الغطرسة الامريكية والاسرائيلية ،وانا أوجه دعوة في هذا الشهر الكريم لكل فصائل العمل الفلسطيني أن يجتمعوا في غزة وأن يقدموا خططهم، للوقوف فى وجه صفقة القرن وسيجدون كل ابناء وأطياف الشعب الفلسطيني ورائهم موحدين من أجل نيل الحرية والاستقلال.
المصدر : الوطنية