وصل إلى مطار القاهرة الدولي، مساء أمس الإثنين، جثمان المواطن الفلسطيني زكي مبارك الذي توفي في السجون التركية منذ فترة قريبة.
واستقبل الجثمان شقيق مبارك وعدد من أفراد اسرته، وممثل عن السفارة الفلسطينية بالقاهرة، ومن المقرر نقل الجثمان إلى غزة لدفنه حسب أسرته. "وفق موقع سكاي نيوز عربية".
وقال شقيق مبارك عبر صفحته الشخصية فيس بوك، "لا اعرف كيف أحتمل كم التعذيب الذي رأيته في جسده، وتذكرت عندما قال لي على الهاتف، أنا عند كفار قريش، ولقد قرأنا التقرير الطبي التركي الذي أستحى من رواية الإعلام التركي وقال سبب الوفاة: جروح وإصابات" حسب تعبيره.
وأضاف أن بحوزته مستندات تؤكد براءة شقيقه، لافتاً إلى أنه كان قد أبلغ السفير الفلسطيني في تركيا بمخاوفه من محاولة السلطات التركية تصفية زكي، إلا أن الأخير لم يتحرك، وفق قوله.
وأوضح شقيق مبارك، أن شهادة الوفاة المصاحبة للجثمان لم يدون بها سبب الوفاة، لكنها أثبتت وجود إصابات وجروح بالجثمان.
وأعرب عن خشيته من أن يلقى المعتقل الثاني، ويدعى سامر سميح شعبان، نفس مصير زكي، في محاولة من أنقرة لطمس الحقيقة التي باتت تشير إلى أن الرجلين بريئان من هذه "التهم الملفقة".
وكان زكى مبارك قد اختفى في الأراضي التركية مطلع أبريل الماضي، وبعد 17 يوما أعلنت السلطات التركية نبأ اعتقاله، وذلك في 22 أبريل الماضي، قبل أن تعلن وفاته بالسجن منتحراً.
ونفت أسرة مبارك صحة الرواية التركية، حيث اتهم شقيقه زكريا مبارك السلطات التركية بتصفيته داخل السجن، واتهام السلطات التركية بالمماطلة في تسليم جثمان مبارك، بغية عدم الكشف عن تفاصيل القضية.
وتناقلت وسائل إعلام تركية رسمية خبر "انتحار" المعتقل الفلسطيني. ولم تقدم أنقرة أي دليل يدعم روايتها بأن الفلسطيني قد انتحر وبأنه لم يقتل بفعل فاعل، ما يعزز رواية عائلة الضحية التي اتهمت النظام التركي بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة التجسس التي لم يرتكبها.
وقت شجبت المنظمة العربية "قيام الأمن التركي بتعذيب الموقوف الفلسطيني زكي يوسف حتى الموت".
المصدر : سكاي نيوز