انتقد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي، نهج القيادة الفلسطينية في التعامل مع إسرائيل وأمريكا، وكذلك انتقد سلوك الفصائل الفلسطينية في مقاومة الاحتلال على الأرض.
وقال الطيراوي، إنه ليس لدى مركزية فتح وتنفيذية منظمة التحرير، خطة استراتيجية لمواجهة ردات الفعل الإسرائيلية، في حال طبقت قرارات المجلسين الوطني والمركزي، كوقف التنسيق الأمني وإنهاء اتفاق باريس الاقتصادي.
وأضاف خلال لقاء متلفز على قناة "معا" مساء أمس:" ليس لدينا خطة من ورقة واحدة على المستوى الداخلي لمواجهة صفقة القرن أو أي قرارات مصيرية أو حتى مواجهة القرارات الإسرائيلية والأمريكية".
وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس هو الوحيد الذي يقوم بخطة على المستوى الدولي، واصفاً ما حققه في المؤسسات الدولية بـ الإنجاز الكبير والهام، مشددًا على وجود خطة استراتيجية، والذهاب إلى فعل مبني على خطة بداخلها كل الاحتمالات، وليس الذهاب إلى ردات الفعل.
وتابع:" هو شيء أساسي خلال الفترة الحالية، لا نستخدمه لكي نعيد قوتنا ونعيد قضيتنا للطاولة، هو حق القوة، وحين نستخدمه نستطيع أن نجلس على الطاولة أمام ترمب عملياً وليس قولاً".
ورأى الطيراوي، أن حل الدولتين انتهى منذ زمن على الأرض، بفعل السياسة الأمريكية والإسرائيلية، مؤيداً خطة الدولة الواحدة (الديمقراطية)، إذ طرحته حركة فتح في عام 1969.
وقال إن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين لن تستأنف في فترة الرئيس عباس، موضحاً أن ما يحدث للفلسطينيين الان هو بسبب غياب الخطط الاستراتيجية المسبقة والاعتماد على ردة الفعل، مطالباً بضرورة وضع خطة فورية للعمل عليها لتخطي هذه المرحلة الصعبة، "يجب أن يكون المفاوض ميدانياً على الأرض".
فيما يتعلق بالتنظيمات، قال الطيراوي إن المقاومة الشعبية في فلسطين غير فعالة، داعياً التنظيمات إلى العمل وتجسيد الأقوال أفعال على الأرض وعدم الاعتماد على ردات الفعل فقط.
وتساءل: أين هي المقاومة الشعبية على الأرض؟، مشيراً إلى أن هناك مئة وسيلة وأساليب أخرى تجدي نفعاً أكثر من إطلاق النار وهذا شغل التنظيمات السياسية.
وشدد على وجود فريق "أزمات" ليضع استراتيجية وطنية تشترك فيها كل التنظيمات الفلسطينية بما فيها التي هي خارج منظمة التحرير، جوانبها سياسي واقتصادي ونضالي واجتماعي.
فيما يتعلق بحكومة اشتية، أكد الطيراوي أن الحكومة الحالية هي حكومة فتح، مشيراً إلى أنها أخذت كل الدعم من حركة فتح، مطالباً الشعب الفلسطيني بمنح هذه الحكومة الفرصة، للعمل وتقيمها بعد ستة أشهر على الأقل.
ولفت عضو اللجنة المركزية لفتح إلى أن إسرائيل لم تتعرض لأي ضغط عربي أو أوروبي من أجل إعادة أموال المقاصة للسلطة، مضيفاً:" على الفلسطينيين وضع خطة بديلة للتصدي لهذه الخطوة وعدم الرضوخ للإسرائيليين حول رواتب الأسرى وعائلات الشهداء".
المصدر : الوطنية