في أول تعليق من حركة "حماس" على خطاب الرئيس محمود عباس اليوم الأحد، في الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، اعتبر عضو المكتب السياسي للحركة، صلاح البردويل، أن خطاب الرئيس أفضل من خطاباته السابقة، لأنه خال من الشتائم.

وقال البردويل عن الرئيس خلال لقاء بث على قناة "الأقصى" مساء اليوم:" الله يعينه، يتعرض لضغوط كبيرة لأنه باقي في الخارطة السياسية، ولم يشعر بعد في الخطر الحقيقي".

وأكد أن حركته، تمد أياديها للكل الفلسطيني بما فيهم حركة فتح، لتوحيد مشروع كبير لمواجهة صفقة القرن، مضيفاً:" ليس هناك وقت للمنازعات المناكفات الفارغة، فلنهزم ترمب ومشروعه الذي يستهدف القضية الفلسطينية، فالمصالحة هي الوحدة والشراكة ومن ثم الذهاب لحكومة وحدة تحضر للانتخابات العامة".

وأوضح أن" نشعر دائماً أن هناك خطراً على القضية الفلسطينية، حيث نفذ جزء من "صفقة القرن"، والآن ينفذ الجزء الأخر منها، واصفاً القادم بـ "الخطير جداً"، متوقعاً أن تضم الضفة الغربية، بعد استهداف القدس وغزة، متسائلاً: هل يعقل أن يستمر هذا الصمت العربي؟.

ودعا عضو المكتب السياسي لحماس، الشعب وفصائله للوحدة لمواجهة "صفقة القرن"، مشدداً على عدم وجود فلسطيني واحد يمكن أن يتنازل عن حق العودة والقدس والأرض من البحر إلى النهر، رغم الخلافات والتباينات داخل فلسطين، فيما شدد في ذات السياق، على أن هذه الصفقة لن تمرر، "شعبنا رفض التوطين منذ عشرات السنين".

وبين أن الضفة الغربية تتعرض لخطر كبير على غرار ما تعرضت له مدينة القدس، منوهاً إلى أن "حماس" ستقود مشروعاً كبيراً لمواجهة "صفقة القرن"، له أذرع إعلامية وسياسية ومرتبط بكل أشكال المقاومة.

وفي ذات الإطار، أشاد البردويل، بتأسيس حركته لمسيرات العودة وكسر الحصار، واصفاً نجاح تلك المسيرات بـ "العظيم"، قائلاً إنها وحدت الشعب.

واتهم السلطة الفلسطينية في الضفة بأنها مارست الأذى والضغط الكبير على غزة، معبراً عن أسفه إزاء ذلك، وقال " الحمد الله في وحدة الصف وقيادة حماس، بعدما دوخوا حماس وغزة في الحصار"، وفق تعبير البردويل.

ورفض ما يقوله البعض إن غزة حيدت عن "صفقة القرن"، واصفاً إياهم بـ "المتخلفين"، مؤكداً أن غزة مركز الثورة والكرامة والعزة.. "والله هم خائفون منها، لأنها تواجه الاحتلال والعربدة الأمريكية".

وحول التفاهمات مع الاحتلال، قال البردويل:" لا نستطيع الآن أن ندعي أن هناك انتكاسة فيها، ولا نتمنى الحرب والمواجهة العسكرية".

فيما يتعلق بحكومة اشتية، اعتبر مسؤول العلاقات الوطنية في حركة حماس، أنها مؤسسة سياسية "شاذة" وغير معترف بها، لأنها شكلت من وجهة نظره بدون توافق وطني.

وتابع بالقول:" لن نحاربها أو نعترف في شرعيتها.. إنها حكومة عربدة وغير مهتمين فيها".

المصدر : الوطنية