هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، منزل الشهيد صالح عمر البرغوثي بقرية كوبر قضاء رام الله، على خلفية تنفيذه عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عوفرا".
وأوضحت مصادر محلية، أن عشرات الآليات العسكرية وناقلات الجنود اقتحمت قرية كوبر بعد منتصف الليل، قبل أن تشرع جرافاته بهدم منزل البرغوثي وتسويته بالأرض وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال.
واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في أرجاء القرية تخللها إطلاق الاحتلال للرصاص الحي والقنابل الغازية، ما أدى لإصابة شاب بقنبلة غاز برأسه، كما اعتدى الجنود على صحفيين.
كما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال ومئات الطلبة في بلدة بير زيت خلال توجه الاحتلال لقرية كوبر، حيث أغلق طلاب جامعة بير زيت الطرقات أمام الاحتلال ورشقوا الدوريات العسكرية بالحجارة، تخللها إطلاق كثيف لقنابل الصوت.
ويدعي جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك"، أن عاصم البرغوثي شارك في عملية مستوطنة "عوفرا"، والتي أصيب فيها عدد من المستوطنين.
وهدم الاحتلال قبل شهر منزل شقيقه الأسير عاصم البرغوثي، كما جرى اعتقال جميع أفراد العائلة بمن فيهم والدة البرغوثي لمدة شهر، في حين أفرجت عن والد الشهيد الخميس الماضي بعد اعتقال استمر أربعة شهور إدارية.
وكانت سلطات الاحتلال هدمت في السابع من الشهر الجاري منزل الأسير عاصم البرغوثي، شقيق الشهيد صالح، في بلدة كوبر، بتهمة تنفيذ عمليتي إطلاق نار شرق رام الله.
وتأتي عملية الهدم هذه بذريعة أن الأسير عاصم البرغوثي شارك في عملية إطلاق نار في كانون الأول/ ديسمبر الماضي في "غفعات أساف"، والتي قتل فيها اثنان من جنود الاحتلال، وأصيب جندي ثالث.
واغتالت قوات الاحتلال الشهيد صالح البرغوثي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بزعم مشاركته بعملية إطلاق نار قرب مستوطنة "عوفرا"، وتلا ذلك ملاحقة قوات الاحتلال لشقيقه عاصم، الذي تم اعتقاله بعد أكثر من شهر على اغتيال صالح.
كما داهمت، عقب ذلك، منازل العائلة، في كوبر، وشنت حملة اعتقالات ضدهم.
المصدر : الوطنية