قالت وزارة الداخلية بغزة مساء اليوم الخميس، إنه تم استدعاء المواطن محمد صافي بتاريخ 19 مارس الماضي لمقر جهاز الأمن الداخلي بمحافظة شمال قطاع غزة، وتم إخلاء سبيله وهو بصحة جيدة.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن المواطن صافي راجع مقر الأمن الداخلي في الشمال ثلاث مرات كان آخرها بتاريخ 9 أبريل الجاري، وغادر بشكل طبيعي وفي حالة صحية جيدة.
وتابعت "بتاريخ 10 أبريل تلقى مكتب مراقب عام وزارة الداخلية شكوى من عائلة المواطن المذكور تفيد بتدهور حالته الصحية عقب استدعائه لدى الأمن الداخلي، وبعد قيام مكتب المراقب العام بالمتابعة الميدانية للحالة مع جهات الاختصاص، قررت وزارة الداخلية تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تفاصيل ما جرى".
وأوضحت أن صافي أدخل لمستشفى الشفاء لتلقي العلاج أول أمس الثلاثاء، وقد قامت لجنة التحقيق بالمتابعة مع الفريق الطبي المشرف على الحالة، وانتظار خروج التقرير الطبي، والذي تسلمت الوزارة نسخة عنه الساعة 3:00 من مساء اليوم الخميس لاستكمال التحقيق.
وجاء في التقرير الطبي أن المريض دخل إلى مجمع الشفاء الطبي يوم الثلاثاء 2019/4/9 باشتباه داء "التصلب المتعدد" وهذا المرض معروف أنه قد يتسبب بفقدان مفاجئ للبصر، وأدخل إلى قسم الأعصاب لإجراء الفحوصات اللازمة.
وأوضح التقرير أن صافي كان يعاني من التهاب حاد في العصب البصري، وتعرض لنفس الأعراض (فقدان البصر) في عامي 2008 و2012 وصولاً إلى تاريخ 2019/3/28.
وتابع "أجريت للمريض الفحوصات الطبية والمخبرية والتشخيصية في مجمع الشفاء الطبي، والتي بيّنت أن ما أصابه هو مضاعفات تتعلق بحالته المرضية السابقة، نهاية التقرير الطبي".
كما أكدت الوزارة أنه من خلال التحقيق ومتابعة كاميرات المراقبة، "لم يثبت لدينا أنه تم ضرب المواطن محمد صافي على رأسه، وهذا ما أكده أيضاً التقرير الطبي، وإن الحالة الصحية له لم تكن ناجمة عن إجراءات التوقيف أو ظروف الاحتجاز"، بحسب ما جاء في البيان.
أبدت الوزارة استعداداتها لإطلاع المؤسسات الحقوقية على حيثيات القضية ونتائج التحقيق، مؤكدةً أن هناك من سعى إلى إستغلال الحالة الإنسانية والصحية للمواطن محمد صافي، في إطار المناكفة السياسية والتحريض، من خلال ممارسة الكذب والتزوير واللعب على الوتر العاطفي والإنساني.
وأضافت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية تجاه كل من قام بذلك.
المصدر : الوطنية