اتهمت الأمم المتحدة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالسعي إلى "إبادة الأيزيديين"، مشيرة إلى أن مسلحي التنظيم "ربما ارتكبوا جرائم حرب وإبادة جماعية" في العراق.

و قالت المنظمة الدولية - في تقرير جديد - إن القوات العراقية والميليشيات الموالية لها "ربما اتكبت جرائم حرب" خلال مواجهتها مع مسلحي التنظيم. وحث التقرير مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على العمل من أجل إحالة الوضع في العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية. ولم تعلق الحكومة العراقية بعد على ما ورد في التقرير. واعتمد التقرير على مقابلات مع أكثر من 100 شخص نجوا من هجمات في العراق وقعت الفترة بين يونيو/حزيران 2014 وفبراير/شباط من العام الحالي. وركز على "أعمال وحشية" ارتكبها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" ضد الأيزيديين، الذين اضطر عشرات الآلاف منهم إلى الهرب من قراهم شمالي العراق العام الماضي. وقالت الأمم المتحدة إن التنظيم ارتكب "عمليات قتل وحشي ومستهدف بحق المئات من الرجال والصبية" الأيزيديين بمحافظة نينوى، شمال غرب بغداد، في أغسطس/آب 2014. واغتصب مسلحو التنظيم فتيات بعضهن في السادسة من العمر، بحسب ما جاء في التقرير. وتناول تقرير المنظمة الدولية جرائم ارتكبت بحق مجموعات عرقية أخرى في العراق، إذ أورد أن مسلحي التنظيم قتلوا ما بين 1500 إلى 1700 عنصر تابع للقوات العراقية في قاعدة سبايكر العسكرية، قرب تكريت، في 12 يونيو/حزيران الماضي. وفي الشهر ذاته، اقتاد مسلحو التنظيم 600 سجنيا - جلهم من الشيعة - إلى أحد الأودية وأطلقوا عليهم النيران، وفقا للتقرير. كما اتُهمت القوات العراقية والميليشيات المتحالفة بها بارتكاب مجموعة من الجرائم الخطيرة خلال عملياتهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال التقرير إنهم "ارتكبوا عمليات قتل خارج نطاق القانون وتعذيب وخطف وترحيل قسري لمواطنين". وحث أيضا الحكومة العراقية على التحقيق في كافة الجرائم التي وردت في التقرير ومحاسبة المسؤولين عنها. وطالب بغداد بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على جعل الجرائم الدولية المنصوص عليها في معاهدة روما مجرمّة في القوانين العراقية.

المصدر :