استعرض رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله، إنجازات حكومته من عام 2013 حتى عام 2019، منوهاً إلى أن حكومة الوفاق الوطني لم تكن يومًا إلا أداة تنفيذية للبرنامج السياسي التحرري والديمقراطي الذي يتبناه الرئيس محمود عباس.
وأكد الحمد الله في بيان لها اليوم الثلاثاء، على ضرورة العمل كيد واحد لمواجهة التصعيد المحموم وتفويت الفرصة على إسرائيل للمزيد من الاستثمار في خلافاتنا وانقسامنا.
وقال إن هذه الحكومة عملت في ظل تحديات كبرى، وفي غمار حصار مالي وسياسي، وواجهت استمرار الانقسام المأساوي وتداعياته الكبيرة والمؤلمة، ورغم ذلك لم تنقطع الرواتب يوماً ولم يتعطل إيصال خدماتها إلى كل شبر من أرضنا، في غزة وفي الضفة وفي القلب منها القدس وسائر المناطق المهمشة والمهددة وخلف الجدار، على حد تعبيره.
وأضاف:" فقد انصب عمل حكومتي على تكريس بناء مؤسسي قوي مقاوم قادر على تلبية احتياجات وتطلعات شعبنا، فتمخضت عنه آلاف المشاريع التطويرية والتنموية وحث الخطى في إعمار قطاع غزة رغم عدم ورود ما يكفي من التزامات الدول حسب اتفاق القاهرة".
وأشار الحمد الله إلى أن حكومته استطاعت ضبط الانفاق الحكومي وتعزيز إدارة المال العام وتعظيم الإيرادات على قاعدة تطبيق العدالة في السياسات الضريبية وتخفيض العبء الضريبي للأفراد ذوي الدخل المتدني وتحفيز نمو وثبات الشركات الناشئة والصغيرة.
وأردف قائلاً:" تمكنا رغم شح الإمكانيات، من إصلاح منظومة التربية والتعليم وإطلاق المناهج الجديدة، وأنشأنا مدارس الإصرار في المستشفيات ومدارس التحدي في المناطق المهددة والمتضررة من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وافتتحنا ووضعنا حجر الأساس لعدد كبير من المستشفيات ووسعنا القائم منها وأقمنا المراكز الصحية، وعملنا على الإصلاح الشامل لتحديث البيئة القانونية الناظمة للاقتصاد الوطني والمحفزة على الاستثمار، وتوسيع القاعدة الصناعية بإنشاء المناطق الصناعية وتطوير ودعم المنتج الوطني، علاوة على تعظيم صادرتنا وتوسيع العلاقات التجارية وتعزيز الشراكة والتكاملية مع قطاعنا الخاص، كعوامل هامة لتحقيق الانفكاكِ التدريجيّ عن اقتصاد إسرائيل".
كما تراكم عمل حثيث لاستنهاض قطاعات البنية التحتية والزراعة والسياحة والطاقة والحماية الاجتماعية، في ذات الوقت الذي عملنا فيه على تَطويرِ قِطاعي العدالةِ والأمنِ لتَمتينِ جَبهتِنا الداخِلِيَةِ وحمايةِ مشروعِنا الوَطنيّ من أيةِ أخطارٍ داخليةٍ أو خارجيةٍ تَتَهَدَدُهُ، وفق الحمد الله.
وذكر الحمد الله، أن السنوات الست الماضية كانت مثقلة بالتحديات لكنها في كل يوم منها كانت تمثل تحدياً شخصياً له ولوزراء حكومتي ولكل العاملين فيها، لضرروة تخطي العقبات مهما كانت جسامتها ومواصلة تعزيز الصمود. وفي كل خطوة وعمل حكومي، كُنا نؤسس لمرحلة قادمةٍ قائمةٍ على التغيير الإيجابي والصحي وتداول السلطة.
وتابع:" أردنا أن تترك هذه الحكومة وراءها، ما يمكن البناء المراكمة عليه لمواصلة مسيرة بناء الوطن وتعزيز جاهزية المؤسسات والقطاعات للتحول إلى دولة ولتحقيق أهدافنا المنشودة في الاستقلال والحرية وفي تعزيز الوحدة والوفاق".
وقال إن الحفاظ على ما تحقق من انجازات في ظل أي حكومة واحترام عملها وفسح المجال أمام التغيير، هو جزء من مسؤولية الجميع في تكريس نزاهة وصورة نظامنا السياسي الذي ننتمي إليه جميعاً ونفاخر به، واجبنا جميعاً اليوم تحقيق الانسجام بل والتكامل بين جميع مكونات وأطياف هذا النظام ونبذ الخلافات والإساءة".
المصدر : الوطنية