ناقش مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان السوري المحتل.
وجرى خلال اجتماع مجلس الأمن استعراض وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية تاريخ المنطقة ،وتطرقت إلى توقيع الرئيس الأميركي رسميا على اعتراف بلاده بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
واعتبر عضو البعثة الروسيّة لدى الأمم المتّحدة فلاديمير سافرونكوف، أنّ ما حصل هو "تجاهل للقانون الدولي" و"انتهاك لقرارات الأمم المتّحدة"، مشدّدًا على أنّ هذا "الاعتراف لاغٍ"، وفق وكالة "وفا".
وندّدت كلّ من بلجيكا وألمانيا والكويت والصّين وإندونيسيا والبيرو وجنوب إفريقيا وجمهورية الدومينيكان بقرار أحادي يتعارض مع الإجماع الدولي الذي تمّ الالتزام به حتّى الآن.
واعتبر السفير الكويتي منصور العتيبي أنّ "الجولان أرض سوريّة تحتلّها إسرائيل"، قائلاً "نُطالب بتحرير أراضي الجولان".
واحتلت إسرائيل الجولان عام 1967 وضمتها عام 1981، ووقع ترمب الإثنين المنصرم على الاعتراف بسيادة إسرائيل على الهضبة، ما أثار موجة من الاحتجاجات في العالم ضد هذا القرار الذي يأتي في أعقاب قراره عام 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وخلال اجتماع شهري الثلاثاء كان مخصصا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أظهر عدد من أعضاء مجلس الأمن (أوروبيون، جنوب إفريقيا، اندونيسيا، الصين...) استياءهم حيال القرار الأميركي الخروج عن الإجماع الدولي بشأن الجولان الذي تعتبره الأمم المتحدة بموجب قرارات أصدرتها "أرضا محتلة".
وقالت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا) في بيان رسمي "لا نعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتلها منذ حزيران/ يونيو 1967، بما في ذلك هضبة الجولان".
المصدر : الوطنية